كشفت اليابان اليوم الثلاثاء، عن أكبر سفينة حربية منذ الحرب العالمية الثانية وهى مدمرة مسطحة القمة أثارت الاندهاش فى الصين وأماكن أخرى لأنها تشبه إلى حد كبير حاملة طائرات تقليدية.

السفينة التى تمتلك سطحا للطيران يبلغ طوله نحو 250 مترا، مصممة لتحمل نحو أربع عشرة مروحية. ويقول مسئولون يابانيون إنها ستستخدم فى الدفاع الوطنى- لاسيما فى مقاومة الغواصات وتنفيذ مهام مراقبة الحدود- وتعزيز قدرة البلاد على نقل الأفراد والمؤن فى حال الكوارث الضخمة مثل الزلزال والتسونامى المدمرين فى 2011.

ورغم أن السفينة- المسماة "إزومو"- دخلت الخدمة منذ 2009، فإن الكشف عنها يأتى فيما يدور بين اليابان والصين نزاع حول عدة جزر صغيرة تقع بين جنوب اليابان وتايوان. وعلى مدار شهور، كانت سفن البلدين تجرى دوريات حول تلك الجزر التى تسمى فى اليابان سينكاكو وفى الصين دياوتاى.

كانت التوترات حول الجزر إلى جانب الإنفاق الصينى الكثيف على الدفاع وتحديث قواتها العسكرية، قد صعدت الدعوات فى اليابان من أجل تعزيز قواتها البحرية والجوية. وبدأت الصين مؤخرا تشغيل حاملة طائرات جددتها بعدما اشترتها من روسيا ويتردد أنها تمضى قدما فى بناء واحدة أخرى محليا. وتزعم اليابان والصين وتايوان جميعا أحقيتها بالجزر.

ورغم أنها مدمرة من الناحية الفنية، فإن بعض الخبراء يعتقدون أن السفينة اليابانية الجديدة يمكن أن تستخدم فى المستقبل لانطلاق مقاتلات حربية أو طائرات أخرى تمتلك القدرة على الإقلاع عموديا. وسيمثل ذلك نقطة تحول كبيرة بالنسبة إلى اليابان التى تمتلك واحدة من أفضل القوى البحرية تدريبا وتجهيزا فى المحيط الهادى لكنها لم تسعى لبناء حاملات طائرات خاصة بها بسبب قيود دستورية تقصر مهمة قواتها العسكرية على الأغراض الدفاعية فحسب. وتقول اليابان إنها لا تعتزم استغلال السفينة على ذلك النحو.

يذكر أن إزومو لا تمتلك أجهزة دفع لإقلاع الطائرات المقاتلة أو منحدر للقفز الجوى على سطح الإقلاع للطائرات ثابتة الأجنحة.