صدر حديثاً عند دار الكرز للنشر والتوزيع كتاب تحت عنوان "نجف بنور" للمؤلف سامى فريد.

الكتاب يحكى جانبا من السيرة الذاتية للمؤلف تعكس صفحات من حياة إمبابة التى رآها المؤلف قرية تتبندر حتى صارت مدينة. فيها مشاهد من طفولة عاشها المؤلف ورأى فيها ملهى الكيت كات العالمى والملك فاروق. وذكر فيها بعض أسماء شوارعها الغريبة مثل قطر الندى وشجرة الدر وعز الدين أيبك وفضل الله عثمان مسقط رأس الكاتب العالمى إبراهيم أصلان وبعض نجوم الرياضة المشاهير الذى خرجوا منها.

وكتب المؤلف إهداء إلى إمبابة مدينته التى عاش فيها فيقول: إلى "إمبابة" التى تسكننى ولا تفارقها روحى. إلى نيلها وحاراتها وبيوتها وصخب أسواقها ودفء المشاعر فيها وقلوب أهلها الطيبين وإلى كل ما أزهر وأورق لى فيها من صداقات وحب.

وإلى "نجف بنور" الذى رأى وسمع وعرف لكنه طوى القلب على الكتمان مؤثرا الصمت الذى هو أحياناً أبلغ من كل كلام. والكتاب هو نبض فترة من تاريخ هذا الوطن تبدأ منذ أخريات العهد الملكى وفاروق الأول، ملك مصر والسودان السابق، يجلس على عرش البلاد، وما تلا ذلك من أحداث شهدت حريق القاهرة وإرهاصات الثورة ثم قيام الثورة، ومحاولة اغتيال عبد الناصر فى ميدان المنشية بالإسكندرية من خلال عينى الفتى الصغير، الذى رأى وسمع كل شىء فقدم فى كتابه شريحة عريضة وساخنة من أحداث تلك الفترة من تاريخ مصر مقترنة بذكريات الطفولة والشباب وأحوال بلد لا تتوقف عن التغيير.