رشحت الدار المصرية اللبنانية رواية عمار على حسن الأخيرة "سقوط الصمت" للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" فى دورتها السادسة التى ستعلن قائمتها الطويلة فى نهاية العام الجارى.

وتتخذ الرواية من ثورة يناير عالماَ، وحملت نبوءة بنهاية حكم جماعة الإخوان سريعا وهو ما تحقق بالفعل، وتحوى الرواية خمسة وسبعين فصلا متتابعا فى رحلة زمنية تسبق انطلاق الثورة وتتجاوز ما يجرى حاليا إلى توقع ما سيحدث فى المستقبل.

وحرص الدكتور عمار على رسم الملامح الإنسانية للمشهد الثورى، ليضع من يقرأ روايته ولو بعد سنين طويلة فى صورة ما جرى كاملا، كأنه شارك فى الثورة أو عايشها عن كثب، بل وطالع بعض الجوانب الخفية التى يمكن أن يصل الفن إلى أعماقها البعيدة، التى قد تستحيل على التحليل السياسى أو الرصد الإخبارى، وساعده على هذا أنهكتب عن واقع كان فى قلبه، ويعرف تفاصيله جيدا.

وتحاول الرواية أن تضم كل الشخصيات التى صنعت المشهد الثورى الحالم والانتهازى، شباب من الشوارع الخلفية وأبناء الطبقة الوسطى، اليساريون والليبراليون والإخوان والسلفيون والجنرالات وأنصار النظام السابق وأتباع حزب الكنبة، ورسامو الجرافيتى والعمال والفلاحين والموظفون والإعلاميون، الشيوخ والأطفال والرجال والنساء، القاضى العادل وترزى القوانيين، أرواح الشهداء والمصابين، الهلال والصليب، تمثال عمر مكرم الذى يتوسط ميدان التحرير وتمثال زورسر الذى يغادر المتحف ويتفقد الثوار، رسامو الجرافيتى وصانعو اللافتات وكاتبو الهتافات والشعارات، أطفال الشوارع والمعوقون، البلطجية والمتحرشون والمخبرون.