حياتك دائرتان .. دائرتان لآ غير !! ، هل انتبهت يوما لهما ؟
هل أعرتهما الاهتمام الكافي ؟!
هل علمت في أي دائرة أنت !! وأين تقضي معظم وقتك ؟!

:
هنالك مصطلحان شائعان في التنمية البشرية ، هما مصطلحا : دائرة الاهتمام ودائرة التأثير
حيث يقع كل ما يواجهه الانسان من أعمال وأمال وميول وأنشطة وغيرها من أمور الحيآة في نطاق
هاتين الدائرتين ..!
ولهما أبلغ الأثر أن تيقن الإنسان من قوة كل دائرة ..


لنقرب الصورة بهذآ المثال :



شاب في 18 من عمره ، يدرس في الثانوية العامة . . يحب مشاهدة كرة القدم .. ويحب متابعة الأخبار السياسية ..
ولكنه يكره العنف الذي يشاهده على التلفاز ويتمنى لو يستطيع تغيير العالم .. ويفضل قضاء الوقت مع الأصحاب ولعب الكرة على البحر

جميع الأشياء التي ذكرتها تقع ضمن دائرة اهتمامه ،
فهو يحب الكرة ويحب الاخبار ويهتم بها ..
يحب اللعب والتسكع مع الأصحاب ( وهذه الأمور له تأثير عليها ) يكره الأخبار العنيفة والقتل وغيرها من الأخبار التي
تجلب الكآبة ويتمنى أن يغير ( ولكن قدرته على تغيير الأحداث السياسية العالمية ليست بين يديه ) واضح أن هنالك بعض الأمور
لا يستطيع أن يصنع شيئًا حيالها ، وأن غضبه عليها، وتذمره منها لن يغيرا الواقع بل الغالب أن يزيدا من حنق وإحباطه، ويؤثرا سلبًا على صحته الجسمية والنفسية.




بالمقابل هنالك بعض الأمور واقعة ضمن دائرة تأثيره ، فهو بإمكانه أن ينظم وقته بين المذاكرة واللعب والأصحاب ..
بإمكانه أن يستغل فترة وجوده على الأنترنت ويصبح عضوا فاعلا يستفيد منه الجميع خلال تواجده ..
يعلم الآخرين .. يطرح مواضيع مفيدة .. يرد بردود إيجابية ....إلخ

فالشخص الناجح يوظف جهده وطاقته، ووقته، وماله في الأمور الواقعة في (دائرة تأثيره)، ويكف عن الشكوى مما هو في (دائرة اهتمامه) ولا سلطان له عليه.

الناجحون يقضون معظم وقتهم في دائرة التأثير .. ويبدؤون بالتعامل مع
( ما هو كائن ) ولا ينتظرون حتى يتحقق (ما ينبغي أن يكون) والحكيم يتعامل مع ( الواقع )
ويسعى إلى ( التغيير من خلال المتاح ) مدركًا أن الحكمة تقتضي المبادرة في ( التعامل مع الممكن ) قبل أن تضيع الفرصة فيصبح الممكن مستحيلاً!!


وإذا كان الواحد منا لا سيطرة له على ( فعل ) يقع خارج (دائرة تأثيره)، فإنه - بعون الله - يستطيع أن يسيطر على ردة فعله تجاه هذا ( الفعل )، وذلك بترويض نفسه، وتدريبها.


ففي أي دائرة ترى نفسك ؟ وأين تقضي معظم وقتك ؟!