يرى نادر السيد، حارس مرمى منتخب مصر الأسبق، أن سفر لاعبى بازل السويسرى محمد صلاح والننى إلى إسرائيل مع فريقهما لمواجهة مكابى تل أبيب فى إطار الدور التمهيدى الثالث لدورى أبطال أوروبا ضرورة يحتمها الدين.

ويعيش الدوليان المصريان حالة من الحيرة ما بين الموافق على مرافقة فريقهما إلى تل أبيب لخوض اللقاء الأوروبى كلاعبين محترفين وليس له علاقة بالعداء مع الكيان الصهيونى أو الاعتذار عن السفر والانصياع لرغبة البعض داخل الشارع العربى والمصرى الذى يُعتبر هذا الأمر نوعا من التطبيع مع العدو الأول.

وأوضح السيد لـ"اليوم السابع"، أن الدين الإسلامى يأمرنا بإتقان العمل، قائلا "صلاح والننى لاعبان محترفان ويجب عليها الالتزام بتعاقدهما مع ناديهما السويسرى"، مضيفًا أنهما لن يذهبا إلى تل أبيب فى رحلة للتنزه أو أى سبيل آخر غير العمل.

كان قائد المنتخب الوطنى الأسبق، تعرض لهذا الموقف خلال فترة احترافه فى نادى كلوب بروج البلجيكى عندما أوقعته القرعة فريقه فى مواجهة هابوئيل حيفا فى الدور الأول لبطولة أوروبا للأندية أبطال الكأس 1999/ 2000، واضطرته الظروف إلى السفر لإسرائيل وبالتحديد إلى مدينة حيفا رغم أنه رفض الأمر فى البداية ثم عاد وتراجع لظروف الفريق الذى لم يكن يمتلك سوى حارسين فقط.

وتعليقًا منه على تبدل موقفه من التحفظ على السفر إلى إسرائيل منذ 13 عاما، وتأييده لموقف أى لاعب لا يجد مانعا فى الفكرة، قال السيد إنه كان مازال صغيرا عندما اتخذ موقفه السابق إلا أن الحياة الاحترافية علمته الكثير وغيرت من عقليته وعلمته أن العمل الاحترافى يجب تأديته على أكمل وجه، وفى الصورة الأمثل.

ولفت حارس المنتخب الوطنى إلى أن سفر الننى وصلاح هناك سيكون فى إطار كونهما لاعبين محترفين ليس أكثر أو أقل، مؤكدًا أنه فى تجربته حاول التعامل مع الأمر كلاعب محترف، موضحًا أنه عندما سئُل هناك عن إمكانية إقامة مباراة بين منتخبى مصر وإسرائيل أكد على كونه مجرد حارس مرمى وليس من شأنه الإجابة على هذا السؤال، مبررًا رده على التساؤل موجه له بوجود اتحاد للكرة المصرى معنى بالإجابة على هذا الشأن.