أعلنت جائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافى، فى دورتها التاسعة لعام 2013 – 2014 عن فوز ثلاثة مغاربة وفلسطينى وعراقيان، وأوضحت فى بيان لها أن الأعمال الفائزة هى مخطوطتان من القرن العاشر والثامن عشر الميلادى ورحالتان معاصران ويوميات كاتب مهاجر ودراسة حول صورة المرأة فى الرحلات السفارية العربية.

وقالت الجائزة فى بيان لها أنها بهذا تنجز جائزة ابن بطوطة فى دورتها التاسعة 2013-2014 محتفلة بمرور 10 سنوات على تأسيسها، ومنحها بدئا من سنة 2003 لثلاثة من المبدعين والباحثين العرب، وبالفائزين الستة الجدد بالجائزة يكون قد بلغ عدد الفائزين بها على مدار عقد من الزمن هو عمر الجائزة، 61 من الأساتذة الباحثين والأدباء العرب والأجانب الذين أثروا خزانة الرحلة العربية بأعمالهم القيمة.

ويأتى هذا الحدث الثقافى المتجدد فى ظل استمرار احتفال "دارة السويدى الثقافية"، بمرور عشرين عامًا على تأسيسها مظلة ثقافية غير ربحية لجملة من المشروعات الورقية والإلكترونية الريادية التى رعاها الشاعر والمثقف الإماراتى محمد أحمد السويدى، ممثلة فى "المركز العربى للأدب الجغرافي-ارتياد الآفاق"، وأعماله فى مجال تحقيق ونشر مخطوطات أدب الرحلة، وبينها الأعمال الفائزة بالجائزة، وأبحاث "ندوة الرحالة العرب والمسلمين: اكتشاف الذات والآخر"، التى عملت "دار السويدي" بأبوظبى على نشرها بالتعاون مع دور نشر عربية على رأسها "المؤسسة العربية للدراسات والنشر" فى بيروت، وقد تجاوز عدد الكتب التى نشرتها الدار 328 كتابا فى هذا الحقل الممتع والمثير للفكر والخيال. إلى جانب المشروعات الثقافية الإلكترونية الرائدة ممثلة في: (موقع الوراق)، (موقع المسالك)، موقع واحة المتنبي)، (موقع حوايا-الشعر الشعبي)، (موقع ارض المعلقات)، ,اخيرا (موقع منازل القمر).

وقالت الجائزة أنه مرة أخرى، تثبت الجائزة فى دورتها التاسعة التوقعات المتفائلة لمشروع تنويرى عربى يستهدف إحياء الاهتمام بالأدب الجغرافى من خلال تحقيق المخطوطات العربية والإسلامية التى تنتمى إلى أدب الرحلة والأدب الجغرافى بصورة عامة، من جهة، وإلى تشجيع الأدباء والكتاب العرب على تدوين يومياتهم فى السفر، مؤكدة، بما لا يقبل الشك، على أهميتها كمحفز لتحقيق ودراسة أدب الرحلة العربى الذى عرف إهمالاً كبيراً من جانب المؤسسات الثقافية العربية على ما له من أهمية استثنائية فى بناء جسر ثقافى بين المشرق والمغرب وبين العرب والعالم، وبالتالى تدعيم فكرة لقاء الشعوب والثقافات، وقيام حوار حضارى بين الأمم والجماعات الإنسانية المختلفة.


ومع هذه الدورة رأى الشاعر محمد أحمد السويدى فى بيان صحفى أن الباحثين والأدباء الجدد الذين اغتنت الجائزة بأعمالهم هذا العام، يؤكدون بأعمالهم المبدعة والرصينة، على دقة اختيارنا، وصحة منهجنا فى اعتبار الثقافة، وحدها، ببعدها الإبداعى، وافقها النقدى، مصدرا للأمل فى المستقبل، وأن لا خيار آخر أمامنا نحن العرب فى اللحظة العالمية الراهنة سوى مواصلة الخوض فى معركة المستقبل، مؤمنين بالطاقات المبدعة فى الأمة، ومحفزين لها، انطلاقا من اعتبار الثقافة العاصم لنا ولأجيالنا الجديدة فى هذا البحر المتلاطم من القضايا والمشكلات المتفجرة على أوسع نطاق.

كما رأى أيضًا الشاعر نورى الجراح، المشرف على أعمال "المركز العربى للأدب الجغرافي" وندوته العلمية وجائزته السنوية، أن المؤلفات الفائزة هذا العام تكشف عن تعاظم فى أهمية حقل أدب الرحلة العربى، وتطور فى مناهج البحث والتحقيق والإبداع، إن فى شقه المتعلق بالنصوص التى أنجزها أجدادنا الرحالة والجغرافيون والعلماء أو فى ما حققته مكتبة البحث النصى تحقيقا ودراسة لهذه النصوص الثرية، أو فى ما أنجزته قرائح أدبائنا المعاصرين فى حقل أدب الرحلة من إبداعات جديدة جددت دم أدب الرحلة الحديث.