نكست الأعلام فى جميع أنحاء إيطاليا خلال يوم الحداد الوطنى الذى أعلن اليوم، حيث حضر رئيس الوزراء إنريكو ليتا وشخصيات بارزة أخرى جنازة 38 شخصا لقوا حتفهم فى حادث تحطم حافلة ركاب بالقرب من نابولى.


وبدأت المراسم الجنائزية فى صالة رياضية فى بوتسولى الواقعة على بعد 20 كيلومترًا غرب نابولى، والتى ينتمى إليها أغلب الضحايا.. وقالت الشرطة، إن الصالة اكتظت عن آخرها قبل ساعات من بدء مراسم الجنازة، حيث بلغ عدد الحضور أربعة آلاف شخص.


وقال ليتا لصحيفة الماتينو قبل الجنازة: "نحن نبكى معا على من فقدوا أرواحهم هنا.. البلاد بأسرها يعمها شعور بالألم".


وتليت أسماء الضحايا الـ38، الذين لقوا حتفهم فى الحادث، الذى وقع أمس الأول، الأحد، قبل المراسم.. واصطفت النعوش التى غطتها الورود أمام المذبح.. وجلس العديد من أفراد الأسرة بجانب التوابيت خلال المراسم وهم يبكون ويعانقون بعضهم البعض.

وقال جينارو باسكاريلا أسقف بوتسولى "فى مواجهة المأساة التى أودت بحياة العديد من الأشخاص، من الصعب التحدث.. كل كلمة يمكن أن تبدو مبتذلة أو غير مناسبة".


ولكن مع دفن الجثامين، تزايدت الدعوات إلى اتخاذ إجراءات لمنع وقوع كوارث مماثلة، وطالب العديد من السياسيين بتقديم المسئولين إلى العدالة ووضع احتياطات سلامة أفضل.


وقال ليتا "هذه المأساة تعيد قضية السلامة على الطرق إلى بؤرة الاهتمام.. نحن مقتنعون بأننا يجب أن نضمن ونواصل ونحمى السلامة على طرقاتنا واحترام جميع القواعد، التى تحمى الناس من الإصابة".


من جانبه، أعلن وزير النقل ماوريتسيو لوبى إجراء تحقيق شامل فى حادث التحطم واتخاذ تدابير جديدة للسلامة.


ويعد الحادث أحد أسوأ حوادث تحطم الحافلات فى أوروبا.. فقد اصطدمت الحافلة برتل من السيارات على الطريق السريع "إيه 16" شرقى نابولى قبل أن تهوى من على جسر يبلغ ارتفاعه 30 مترا.


ونجا عشرة أشخاص فقط من أصل 48 شخصًا كانوا على متن الحافلة، وجميعهم مصابون بجروح خطيرة.. وأصيب تسعة أشخاص فى السيارات الأخرى.. ولم يعرف بعد السبب الدقيق للحادث.