أعلن قسم السياحة والآثار فى جامعة النجاح الوطنية بنابلس فى الضفة الغربية، اليوم الأحد، أنه توصل إلى اكتشاف قرية زراعية تعود إلى العصر البيزنطى.

وقال بيان لقسم السياحة والآثار، وصل الأناضول نسخة منه، إن القرية اكتشفت خلال الحفريات الأثرية التى أجراها (القسم) فى الفترة الزمنية بين 29 يونيه الماضى إلى 4 يوليو الجارى فى تل صوفر بالضفة.

وكانت الحفرية تمت بإشراف الدكتور لؤى أبوالسعود وبمشاركة الأستاذ عاطف خويرة من قسم السياحة والآثار بالجامعة، والرسام الأثرى إبراهيم اقطيط من معهد الآثار بجامعة أبوديس، وبمشاركة 30 طالبا وطالبة.

وأشار الدكتور أبو السعود إلى أن العمل فى التل استمر لمدة خمسة أسابيع استطاع فيها الطاقم الأثرى للحفرية اكتشاف مجموعة من الصوامع، وهى عبارة عن مبانٍ دائرية ونصف دائرية كانت تستخدم لتخزين الحبوب، وقد تم اكتشاف ثلاث منها، وجرار فخارية متوسطة الحجم كانت تستخدم لأغراض مختلفة، وغرف وأساسات وجدران مبانٍ، بالإضافة إلى أدوات زراعية مختلفة كانت تستخدم لدق وطحن الحبوب.

وأكد أبوالسعود أن الاكتشافات تعد فى غاية الأهمية، حيث تعود بتاريخها إلى العصر البيزنطى، أى إلى الفترة بين 324-638م، وأن استخدام التل وما حوله كان مسكونا خلال الفترات التاريخية المختلفة ابتداء من العصر الحجرى النحاسى ( 4500 ق.م)، والبرونزى (3100-1200 ق.م) وحتى الفترات الإسلامية المختلفة، حيث شهد نشاطا زراعيا واضحا فى الفترة الأخيرة.

ويقع تل صوفر الذى يطلق عليه أحيانا فى بعض المصادر باسم تل صوفان، فى الجهة الغربية من البلدة القديمة فى نابلس/ بالقرب من مخيم عين بيت الماء.

وأجرى كل من العالم الألمانى بوهل عام 1931م وروبرت بول فى الستينيات من القرن الماضى مسحا أثريا دون التدخل بالحفر فيه من أجل دراسة الموقع علميا.

وفى عام 1998م بدأ قسم الآثار فى جامعة النجاح الوطنية، بإجراء أولى حفرياته الأثرية والتى يتم تنفيذها فى صيف كل عام من أجل تدريب طلاب تخصص سياحة وآثار على التنقيب الأثرى.