يؤكد الدكتور محمد نجيب، أستاذ الأمراض الباطنية بطب قصر العينى،أن لمريض السكر فى شهر رمضان تحدى كبير، ليس فقط نتيجة مغريات الطعام أثناء الشهر، ولكن أيضا نتيجة اختلاف نمط الحياة أثناء رمضان، على سبيل المثال تختزل الوجبات فى وجبتين فقط تطول فترات الامتناع عن الطعام والشراب حتى تصل إلى 16 ساعة يوميا، إضافة إلى نوعيات الغذاء المرتبطة بالشهر الكريم من زيادة استخدام السكريات والحلويات والأغذية الدسمة، مما يحمل جسم المريض فوق طاقته فى الأحوال العادية.

لذا ننصح مريض السكر بأن يلتزم بالتعليمات العامة المتعلقة بمرض السكر ومحاولة تقسيم الوجبات على مدار فترة الإفطار مع الإكثار من شرب السوائل المسموحة مثل العصائر خالية السكر مثل البرتقال والتفاح والأناناس قليلة السعرات والشوربة الدافئة والمشروبات الساخنة.

وبالنسبة للمشروبات الشعبية مثل الكركديه والخروب فلا مشاكل منهم أما قمر الدين فللأسف يرتبط بإضافة كميات كبيرة من السكر عليه لذلك يفضل أن يشرب المريض كميات معتدلة بدون إضافة سكر أو باستخدام بدائل السكر المصرح بها أما العرق سوس فمشكلته الرئيسية أنة قد يؤدى إلى ارتفاع فى ضغط الدم لذا يجب الحذر منة عموما لمرضى الضغط ولمرضى السكر على وجه الخصوص.

وبالنسبة للطعام فيفضل الابتعاد عن التمر ويمكن تناول تمرة واحدة لكسر الصيام وتأسيا بالسنة النبوية وينصح مريض السكر بتناول الشوربة والسلطات والمشويات والخضروات وتقليل كميات الأغذية الدسمة والمقلية والنشويات.

وينصح مريض السكر الذى يعالج بعقار الأنسولين بالإفطار، أما فى حالة الإصرار على الصيام فيجب عليه أن يقوم بالقياس الشخصى لنسبة السكر عن طريق الأجهزة المعروفة عدة مرات على مدار فترة الصيام مع التنبيه بوجوب الإفطار إذا ما انخفضت معدلات السكر عن 60 أو زادت عن 300.