الرمان موطنه الأصلى إيران وسواحل البحر الأبيض المتوسط وهو شجر مثمر ويتبع الفصيلة الرمانية، وكانت صوره على جدران المعابد القديمة، كما ورد ذكره فى القران الكريم وتختلف أصناف الرمان فى الحجم والشكل واللون وحلاوة العصير ودرجة الحموضة وشكل البذور.

تقول الدكتورة سهام صلاح الدين الهوارى أستاذ النباتات والعقاقير الطبية بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، إن أجود أصناف الرمان شديد الحمرة رقيق القشرة كثير الماء وتحتوى بذور الرمان على نسبة مرتفعة من الأحماض العضوية والتى تساعد على تقليل الحموضة فى البول والدم، مما يؤدى إلى الوقاية من مرض النقرس وتجنب تكوين بعض أنواع الحصى فى الكلى، ويحتوى الرمان على حامض الليمونيك، كما أنه يحتوى على فيتامينات "أ و ب وج" و30% بروتين ومواد قابضة، كما يحتوى على نسبة قليلة من الحديد والفوسفور ومواد دهنية.

وأضافت الهوارى أن قشور الرمان وجد بها 30% من المواد القابضة واسمها تانين وتستخدم فى علاج الإسهال والدوسنتاريا، كما تحتوى قشور سيقان وبذور شجر الرمان على مجموعة من القلوانيات أهمها قوانى البلترين المستعمل فى القضاء على الدودة الشريطية بطردها من الجسم وللرمان فوائد عديدة ومفيدة للصحة.

وأكدت الهوارى أن الأبحاث تنصح بتناول عصير الرمان لأنه يقلل من تأثير الكولسترول الضار فى الشرايين ويزيد من الأنزيم المضاد للأكسدة وعصير الرمان يقلل من أكسدة الكولسترول الضار، ويمكن أن يقلل من ترسبه على جدران الشرايين، مما يقلل ضغط الدم الشريانى، كما أن فاكهة الرمان تفيد فى تقوية القلب وعصير الرمان المحلى بعسل النحل يلين المعدة ويساعد فى علاج الإمساك، وقد وصفت أيضا ثمار الرمان فى علاج الوهن العصبى والأورام وتناوله مع الغذاء الدسم يساعد على هضمه ويخلص الأمعاء من فضلات الأغذية الغليظة.

وتوضح الهوارى أن قشر الرمان المغلى فى الماء يمكن أن يضفى جمالا على المرأة، وذلك باستعمالها بعد غليها فى الماء وتصفيتها بعمل عجينة من مسحوق الحناء يعطى شعر المرأة لونا بنيا غامقا أكثر جمالا وبريقا.

وبذور الرمان تفيد المعدة الضعيفة والملتهبة ومدر للبول ويسكن الصفراء ويمنع القيء وينفع فى الآلام العارضة للقلب وفم المعدة فالرمان غذاء ودواء وننصح بتناوله لجميع أفراد الأسرة.

وننصح بتناول ثمار الرمان بعد وجبة الإفطار حتى يساعد على الهضم وإدرار البول.