قررت شركتا جنرال موتورز وهوندا التعاون فى مجال تكنولوجيا الجيل المقبل من خلايا وقود الهيدروجين ، الأمر الذى يراه خبراء الصناعة ردا على انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية.

جاء فى إعلان فى نيويورك أن مهندسى الشركتين سيجرون أبحاثا ويعدون تصميمات لسيارات تعمل بخلايا وقود الهيدروجين بهدف الخروج بتكنولوجيا تجدد الاهتمام بهذه السيارات.

وأجرت الشركتان محادثات بشأن السيارات العاملة بخلايا الوقود منذ عقود، بيد أن الجدوى الاقتصادية كانت عائقا بسبب ارتفاع التكلفة ومشكلات البنية التحتية مثل عدم وجود محطات للتزود بالوقود.

ولا تخلف السيارات العاملة بخلايا الوقود أى انبعاثات، فهى تعمل بطاقة ناجمة عن تفاعل كيميائى تنتج بخارا مائيا ولا تحتاج لبطاريات ثقيلة مثل تلك الموجودة فى السيارات الكهربائية.

وتمكنت تويوتا من تحقيق حجم مبيعات بسياراتها الهجين "بريوس" على الرغم من انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية التى تعمل بالطاقة الكهربائية فقط. وباعت جنرال موتورز 10 آلاف سيارة فقط من سيارتها "فولت إيف فى" فى ستة أشهر من الإنتاج مقارنة بإجمالى مبيعات كل السيارات التى بلغت 4ر1 مليون وحدة.

كما تعمل شركة بى إم دبليو الألمانية لتصنيع السيارات مع شركة تويوتا اليابانية لإنتاج سيارة اقتصادية تعمل بخلايا الوقود بحلول عام 2015، وبدأت شركات دايملر وفورد ونيسان مشروعات مماثلة.

وتعمل عشرات الحافلات التى تدار بخلايا الوقود فى أنحاء العالم باستخدام تكنولوجيا رائدتها مرسيدس بنز. ومع هذا، فإن هذه الحافلات باهظة الثمن وتحتاج فى أغلب الأحيان إلى دعم مالى كبير من قبل حكومات حريصة على تشجيع مركبات صديقة للبيئة.