يُعد مسجد الديرى من أوائل المساجد المنضمة لهيئة الآثار الإسلامية ببنى سويف، على الرغم من عمره الذى لم يتجاوز الخمسة والعشرين بعد المائة.

يقول الداعية الإسلامى سيد زايد إمام وخطيب مسجد الديرى، إن المسجد "أنشأه الشريف بالمساعى الخيرية وهو الهمام درويش بيك الديرى عام 1327 هـ".

ويصف المسجد بأنه عبارة عن مساحة مستطيلة تزيد على الـ600 متر مربع تحتوى على أعمدة رخامية وقبلته عبارة عن حنية دائرية يكتنفها عمودان مدمجان من الرخام تجمل القبلة الزخارف النباتية والهندسية المذهبة.

وأوضح أن المسجد له سقف خشبى تتوسطه زينة مغشاة بالزجاج الملون وهو مزين بزخارف نباتية ومئذنة المسجد التى تتوسط الواجهة الشمالية الغربية تعد تحفة معمارية، وهى عبارة عن قاعدة مربعة يليها جسم مثمن ثم دورة المؤذن يعلوها جسم أسطوانى تعقبه دورة أخرى تليها قمة المئذنة وهى بصلية الشكل وتنتهى بهلال من النحاس، وتتميز المئذنة بزخارفها الهندسية والنباتية، بالإضافة إلى المقرنصات والعقود والأعمدة المدمجة.

ويضيف زايد "يوجد بالمسجد أعمدة رخامية نادرة ودكة المؤذن التى كان يصعدها المؤذن قبل اختراع مكبرات الصوت (الميكروفونات) ليبلغ تكبيرات الإمام للمأمومين".

وأوضح أن الديرى بيك، هو عماد عبد الخالق الديرى من أحفاد درويش بك الديرى الذى بنى المسجد تم بناء هذا المسجد منذ أكثر من 125 سنة وكان من اعيان مركز اهناسيا وبنى سويف وكانت له أبعدية بقرية النويرة مركز اهناسيا تقدر 250 فدانا وأوقف مساحة 25 فدانا لله تعالى ولهذا المسجد وأنجب هذا الرجل أربعة أبناء هم أحمد، عبد الجواد، محمد، وعزيزة.

ويؤكد إمام المسجد أنه يخلو من تكييفات الهواء خاصة أن الشباك الواحد طوله يصل إلى 3 أمتار طولا ومحاط بمنور تم بناؤه بشكل يجعل الهواء يتدفق على مرتادى المسجد.

وأضاف أن المسجد ما زال يحتفظ بأبوابه القديمة خاصة فى الحمامات وعاب على أن الأوقاف قامت ببناء مجمع خيرى على الميضة القديمة التى كانت تعد تحفة هندسية مكملة للمسجد.