يقدم "جامع عمر"، الذى يقع فى العاصمة الإسبانية "مدريد"، وجبات الإفطار المجانية لقرابة ألف شخص، جلهم من الجالية المسلمة المقيمة فى المملكة الإسبانية.

ويعتبر "جامع عمر" الذى يعرف بين العامة باسم "جامع أم 30" نسبة لاسم الطريق الذى يقع بالقرب منه أحد أكبر المساجد المبنية فى القارة الأوروبية، والذى استلهم تصميمه من "قصر الحمراء" الذى بناه المسلمون فترة حكمهم للأندلس.

ويواظب المسلمون كل عام فى شهر رمضان على تقديم وجبات الإفطار المجانية، وذلك للتعبير عن تضامنهم وتلاحمهم، حيث يتجمع الصائمون فى فناء الجامع قبل آذان المغرب، وبعد الأذان يتناول الصائمون حبات التمر، ومن ثم يؤدون صلاة المغرب، ليقوموا بتناول إفطارهم بعد ذلك فى مطعم يتبع الجامع.

وأوضح بعض أبناء الجاليات المسلمة فى العاصمة الإسبانية لمراسل وكالة الأناضول للأنباء وغالبيتهم من مواطنى المملكة المغربية والعربية السعودية وسوريا ومصر، أن لشهر رمضان المبارك رونقاً وبهجة خاصة فى بلادهم الأصلية، معبرين فى الوقت نفسهم عن امتنانهم من الإمكانات التى أتيحت لهم فى إسبانيا.

يذكر أن بعثات دبلوماسية لـ18 بلداً مسلماً شرعت فى بناء "جامع عمر"، والذى يعرف أيضاً باسم "جامع أم 30" عام 1976 ليتوقف بناؤه 11 عاماً بسبب ضعف الإمكانات المادية، ما دفع ملك السعودية الراحل "فهد بن عبد العزيز" عام 1992 إلى تغطية نفقات إتمام البناء، ويضم الجامع صالة عرض ومكتبة ومركزاً ثقافياً وقاعة احتفالات.