تتجه اليابان لاتخاذ خطوة نحو إعادة تشغيل مفاعلاتها النووية، حيث تستعد للتفتيش على إجراءات السلامة فى مفاعلات معطلة، فى إشارة واضحة على العودة للاعتماد على الطاقة النووية بعد نحو عامين ونصف من كارثة فوكوشيما.

ومع توقف العمل فى خمسين مفاعلا يابانيا عدا اثنين منذ بداية الأزمة، لم يعد لدى اليابان ثلث ما كانت تملكه من الطاقة النووية، وستخضع أربعة مفاعلات من تسعة، تزود مناطق هوكايدو وكانساى وشيكوكو وكيوشو بالكهرباء، لعمليات فحص من قبل هيئة رقابة النووية يوم الاثنين.

ومن المتوقع فحص المزيد من المفاعلات فى وقت لاحق هذا الأسبوع ، وسيسمح للمفاعلات، التى تجتاز قواعد أكثر صرامة، بالعمل مطلع العام المقبل، ومن المتوقع إجراء كل عملية فحص عدة أشهر، ويقول منتقدون إن هناك عدة ثغرات فى هذه القواعد بسبب ارتفاع تكاليف الغاز والنفط لتشغيل محطات توليد الطاقة التقليدية لتعويض النقص، كما سعت شركات يابانية يائسة لإعادة تشغيل المفاعلات مرة أخرى.

وأعلنت جميع الشركات المالكة لمحطات الطاقة النووية تكبدها خسائر ضخمة العام المالى الماضى، بسبب ارتفاع تكاليف واردات الوقود، وقالت شركة هوكايدو للطاقة الكهربائية، إنها تضررت بسبب التكاليف الإضافية للوقود والتى بلغت 600 مليون ين (ستة ملايين دولار) للتعويض عن ثلاثة مفاعلات معطلة، وطلب مشغلو المنشآت النووية رفع أسعار الفائدة، أو التخطيط للقيام بذلك.