الكل معرض إلى حدوث حادثة ما والحروق قد تكون أحد العوارض التى قد يتعرض لها أى فرد فى الأسرة، فكيف تتعامل مع شخص مصاب بحروق.

قال دكتور أحمد رمزى استشارى طب المناطق الحارة والأمراض المعدية ومكافحة العدوى، ودرب دولى بالإسعافات الأولية، إن الحروق قد تحدث نتيجة لأسباب متعددة، منها الحرارة الجافة، مثل اللهب أو الحرارة الرطبة مثل السوائل الساخنة أو الصعق الكهربائى، أو الأشعة العميقة أو المواد الكيماوية، مثل الأحماض والقلويات، مشيرا إلى أن كل هذه المسببات تؤدى إلى احتراق الجلد بدرجات متفاوتة وفقا لدرجة الحرق ومساحة الجزء المحروق.

وأوضح أن درجات الحروق تقسم وفقا لشدتها، إلى حروق من الدرجة الأولى: تؤدى إلى احمرار الجلد وورم خفيف مع الشعور بالألم، أو حروق من الدرجة الثانية: تؤدى إلى ظهور فقاقيع مع ورم ظاهر وشعور بألم شديد مع احمرار خفيف.

وفى بعض الحالات الصعبة يصاب المريض بحروق من الدرجة الثالثة، حيث يفقد الشخص المصاب الإحساس بالألم فى المنطقة المحترقة نتيجة تلف الأعصاب الحسية وقد يبدو منظر الجلد متفحما.

وأضاف دكتور رمزى، للتصرف السليم مع المصاب بحرق يجب نقل المصاب بسرعة بعيدا عن مكان الحريق، بالإضافة إلى نزع الملابس أو الخواتم أو الساعة من فوق الجزء المصاب، قبل أن يحدث انتفاخ فى الجزء المحترق.

ويجب غمس الجزء المحترق فى ماء بارد، أو ماء جارى لمدة 10 دقائق أو الى حين اختفاء الشعور بالألم وتضاعف المدة إلى 20 دقيقة فى حالة الحروق بمادة كيماوية، ثم وضع غيارا نظيفا دون أن يلتصق فوق الجزء المحترق منعا للتلوث.

وفى حالة الحروق الناتجة عن المواد الكيماوية يجب عدم استخدام أى زيوت أو مراهم، ولا تنزع الفقاقيع أو الجلد.

أما فى حالة إصابة العين؛ تغسل بالماء جيدا ولا تستعمل أى موادة لمعادلة المواد الكيماوية.

أما فى حالة الحروق الكهربائية، تأكد من نزع الاتصال الكهربائى فورا قبل لمس المصاب ثم تأكد أن المصاب يتنفس وأن قلبه مازال ينبض، وذلك بإحساس النبض من أى مكان مناسب لقياس النبض، ابدأ فورا فى عملية الإنعاش للقلب والتنفس اذا لزم الأمر.

وحذر دكتور رمزى، قائلا: أى كان سبب الحرق، أو مكانه لا تقم بنزع أى شئ ملتصق بالحرق كالأقمشة، ولا تضع لاصقا طبيا أو قطنا وغيارا مباشرة على الحرق، وشدد رمزى على ضرورة عدم اللعب فى الفقاقيع الناتجة عن الحرق.