يتظاهر اليوم الأربعاء، العشرات من موظفى الخارجية الإسرائيلية ضد جهاز الأمن العام "الشاباك" وسط تل أبيب، فى سابقة هى الأولى من نوعها فى تاريخ إسرائيل، وذلك احتجاجاً على موقف الجهاز من إضراب موظفى الخارجية الذى بدأ قبل 3 أشهر على خلفية تقليص إجراءات الحماية والأمن للسفارات وموازنتها، بالإضافة إلى مطالبات بزيادات فى أجور العاملين.

وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية فى عددها الصادر اليوم أن "القطاع الدبلوماسى سيتظاهر ضد الشباك لقيامهم بترتيب الزيارات الدبلوماسية الأخيرة لإسرائيل، كاسرين بذلك الإضراب الذى تقوم به وزارة الخارجية الإسرائيلية".

ويتهم موظفو الخارجية وفق ما نقلته أيضاً صحيفة "يديعوت أحرنوت" فى عددها الصادر اليوم، جهاز الشاباك بـ"المساعدة فى كسر الإضراب القانونى لهم من خلال تنفيذ عمليات تقع ضمن صلاحيات وزارة الخارجية كتنظيم زيارة لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو إلى بولندا، واستضافة زيارة كل من رؤساء حكومة جورجيا وايطاليا مؤخراً".

وتقول لجنة العاملين فى وزارة الخارجية الإسرائيلية إن "الحديث يدور عن ظاهرة غير مسبوقة فى نظام العلاقات لدولة إسرائيل، يتم خلالها توظيف منظمة استخبارية لكسر عقوبات قانونية للدولة"، فى إشارة إلى الإضراب المستمر منذ 3 أشهر.

وأعرب موظفو الخارجية عن غضبهم إزاء ما اعتبروها "توجيهات من قبل وزير المالية الإسرائيلى، يائير لابيد، بخصم ربع أجورهم بسبب الإضراب"، واصفين إياها أنها "خطوة لكسر الإضراب، وإخافة العاملين ".

على الصعيد ذاته، أعلن عدد من الفنانين والمثقفين الإسرائيليين فى بيان لهم مؤخراً عن تضامنهم مع دبلوماسيى الخارجية، وذلك من أجل "تحسين ظروف تشغيلهم حول دول العالم".

وفى رد فعل أولى، أشارت "يديعوت أحرنوت" إلى أن عدم مشاركة أى من وزراء الحكومة الإسرائيلية فى حفل إحياء الذكرى الأولى لعملية (بورغيس) التى تم تنفيذها ضد سياح إسرائيليين فى بلغارايا قبل عام، وذلك بسبب رفض موظفى الخارجية الاهتمام بزيارة وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى، يتسحاق اهرونوفيتش، الذى دعا بنفسه إلى إحياء الذكرى كممثل عن الحكومة".

ومن المقرر أن تقام سلسلة فعاليات فى الثامن عشر من الشهر الجارى، لإحياء الذكرى السنوية لعملية بلغاريا التى قتل فيها خمسة إسرائيليين وسائق حافلة بلغارى، وذلك بحضور أكثر من خمسة وثلاثين شخصاً من إسرائيل، أغلبهم من أقارب القتلى الخمسة.