تعد فصيلة الدم بصفة عامة هى العامل الوراثى الرئيسى بين كل البشر، فـــــى جميع أنحاء العالم، وتدل نتائج العديد من الدراسات والبحـــوث التى أجريت فى مجال علم النفس والكيمياء الحيوية، على أن فصيلة الدم لم يعد يقتصــــــر دورها فقط على نقل الدم للشخص نفسه، أو لنقل الدم من شخص لآخر.

قال دكتور جمال شفيق أحمد أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، إن العلم الحديث قد تخطى ذلك بكثير، وتوصل الباحثون إلى أنه يمكن مـــن خلال معرفة فصيلة الدم تحديد أهم الصفات أو الخصائص، أو السمــــــــات الشخصية للفرد، حيث تبين أن هناك خصوصيات محددة علمياً لكل فصيلة من فصائل الدم المختلفة، كما ظهر أيضاً أن الجينات التى توجد فى هــــــذه الفصائل هى التى تحدد نوع خلايا الدم، وتحدد الخصائص الأساسية لمعظم أمور وأحوال الأشخاص المختلفة، حيث وجد أن أفراد الفصيلة الواحــــــدة يتشابهون إلى درجة كبيرة فى طبيعتهم، وفى الكثير من سماتهم الشخصـــــية.

وأوضح دكتور جمال انتهى الباحثون من خلال تحليل شخصيات أعداد كبيرة من الأفراد إلى أن فصيلة الدم تقودنا إلى فهم العديد من خبايا وأسرار الصحة والمرض داخـــل أجسامنا، وكذلك فى تحديد الغذاء المناسب والحالة الصحية، بــــل والأمراض المتوقعة أيضا، حيث تبين أن هناك علاقة وثيقة بين فصائل الدم المختلفة، وبين إصابة أصحابها بأمراض محددة، تجد فى فصيلتهم الدموية مناخــــاً ملائماً للإصابة بمرض معين.

ولعله قد اتضح أن هناك أمراضاً شائعة بعينها بين كل فصيلة من فصائل الدم المختلفة بصفة عامة لعل من أبرزهــــــــــا أمراض السرطان والقلب والكبد والسكر والتهاب المعدة وارتفاع ضغط الدم وحساسية
الصدر كما ظهرمن نتائج الأبحاث أيضاً أن هناك علاقة بيـــن فصيلة الــــــدم والغذاء وحدوث السمنة . كما أن هناك كذلك علاقة بين تناول الطعام والتوافق مع فصيلة الدم وتحقيق الصحة والحيوية ومحاربة الأمراض.

كما أنه يوجد كذلك اختلاف فى ردود أفعال كل فصيلة من فصائل الدم تجاه نوع معين من الطعام .

وأضاف أن الأبحاث لم تقف عند هذا الحد فى هذا الموضوع، بل امتدت للربط بيــــــن نوع فصائل الدم والقابلية للإصابة أو الشفاء من بعض الأمراض، مشيرا إلى أنه ثبت أن فصيلة الدم يمكن أن تحدد لنا أى مرض يمكن أن يصاب به أصحاب فصيلة دم معينة، وأى طعام يفضل تناوله، وأى طعام ينبغى تجنبــــه بل الأكثر من ذلك كله، وأصبحت فصيلة الدم تعد فى حد ذاتها أحــــــد العوامل الضابطة لمستوى طاقة الفرد، ولردود الأفعــــال الانفعاليــــة فى مواجهة الضغوط النفسية.