قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية إن أكثر من 100.000 عامل تجمعوا فى مظاهرات كبيرة للمرة الأولى منذ 10 سنوات فى العاصمة الإيطالية روما، حيث قام المتظاهرون بالتوجه إلى ساحة القديس يوحنا اللاترابى وحملوا لافتات وبالونات ملونة لاتحادات العمالية الإيطالية الثلاثة.

وقالت سوزانا كاموسو رئيسة الإتحاد الإيطالى العام للعمل: "إننا هنا لأن بلدنا فى حاجة إلى إجابة سريعة لما يحدث، كما أنها فى حاجة إلى حلول سريعة للخروج من الأزمة الاقتصادية"، مشيرة إلى أن الحل الأول التى تحتاجه إيطاليا هو تخفيف الضرائب لمصلحة العاملين والمتقاعدين، لإعادة تحفيز الاستهلاك والإنتاج.

وأضافت: "نحن نرغب فى تغيير حقيقى مؤكدة أن النقابات الثلاث "مقتنعة أشد الاقتناع بأنه إذا لم تؤمن الحكومة حلا فإننا نهدر الوقت والأزمة تتفاقم".

ومن جانبها، قال لويدجى انجيليتى زعيم نقابة الاتحاد الإيطالى للعمل: " لقد سئمنا الوعود البراقة التى لا تكفى لحل المشكلات"، أما الأمينة العامة جوجليلمو ابيفانى فقالت: "الوضع السياسى فى إيطاليا معقد للغاية ففى الشارع تقول الحكومة أنها مع العاملين وفى القصر الحكومى تصدر قرارات ضد هؤلاء العمال".

ويذكر أن الحكومة الإيطالية الجديدة برئاسة انريكو ليتا وضعت البطالة ولاسيما بطالة الشبان فى صلب اهتماماتها وتدعو إلى تحرك أوروبى منسق، يتعين أن تظهر أولى نتائجه كما تقول روما لدى عقد القمة الأوروبية الأسبوع المقبل.