قد يواجه البعض صعوبة بالغة فى اتخاذ القرار من وقت لآخر، فقد ترجع تلك الصعوبة إلى خوفك من النتائج التى قد تترتب عليها، ربما كنت تميل إلى الإفراط فى التحليل وأصبحت مشلولا تقريبا عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرار.

الدكتورة رضوى سعيد عبد العظيم، طبيبة الأمراض النفسية، تقول، إن التردد والقلق لا توجد له أسباب عامة، فقد يكون التريث أمراً إذا ما كان ذلك يتعلق باتخاذ قرار مصيرى، أما فى زيادة التردد عن الحد الطبيعى فقد تحول ذلك إلى مرض مثل ارتباطه بشكليات معينة يتم بناء عليها اتخاذ القرار.

وأشارت إلى أن التردد قد يكون غير مبرر، وذلك فى حالة وجود أية أسباب تدعو إلى ذلك، لافتة إلى أن التردد المبالغ فيه قد يصاحبه أعراض جسمانية مثل الإصابة بالقولون العصبى أو اضرابات فى القلب.

ولفتت إلى أن علاج حالات القلق أو الوسواس القهرى تختلف بحسب كل حالة على حدة، فهناك تردد صحى فى اتخاذ القرار، حيث يعتمد ذلك على الموقف فإذا كان القرار سيؤثر على مستقبل الشخص فلا خوف من ذلك، أما فى حالة زيادة القلق فإن ذلك يستدعى تدخل المتخصصين.

يأتى ذلك فى الوقت الذى أرجعت فيه بعض الدراسات أسباب التردد إلى عدم القدرة على تحديد الأهداف التى يمكن أن تتحقق باتخاذ القرار، وعدم وضوح الأهداف يجعل صورة الموقف متأرجحة، وكذلك عدم القدرة على تحديد النتائج المتوقعة لكل بديل.