صدر عن دار العين للنشر رواية " ضريح أبى " للكاتب طارق إمام، وفى هذه الرواية ينسج طارق إمام عالماً عجائبياً، البطل والمحرك فيه ولى غامض يحيا داخل ضريحه، على خلفية مدينةٍ مصرية متخيلة، غريبة وموحشة. بعد موته بمئات السنين، ينجب الولى طفلاً من إحدى فقيرات المدينة.. يكبر الطفل ليجد نفسه ممزقاً بين قداسة أبيه وسطوته الروحية على الناس، وبين دنس أمه التى قُتلت فى ظروف غامضة فور ولادته. يجد نفسه متهماً من أعداء أبيه بأنه ابن زنا، لا حق له حتى فى الحصول على اسم، مثلما يجد نفسه متوجاً من قبل رجال "الطريقة" ومريدى أبيه كابن ووريث للرجل المقدس، إلى أن يأتى اليوم الذى يقرر له فيه أبوه أن يموت.. ليقطع طريقاً طويلاً يبدأ بالمقابر العمومية حيث ترقد أمه دون ذكرى، وينتهى بالضريح المهيب.. وبين القوسين، يُدوِّر الابن الممزق ـ فى ساعات قليلة هى الزمن الفعلى للحدث الروائى ـ جميع أسئلة حياته الوجودية والثقافية فى واقعٍ ملتبس.