دخلت تقنية البلوتوث لتبادل البيانات عن بعد عالم الكمبيوترات والهواتف الذكية ولوحات المفاتيح وأجهزة الفارة وأذرع التحكم فى ألعاب الفيدووغيرها من الأجهزة الإلكترونية المختلفة .

وحققت هذه التقنية انتشارا واسعا فى عالم التكنولوجيا بفضل سهولة استخدامها كوسيلة للربط بين الأجهزة الإلكترونية.

ولا يتطلب تنشيط خاصية البلوتوث أكثر من نقرة على مفتاح بالجهاز الإلكترونى، وبمجرد ظهور الضوء الأخضر، يبدأ تدفق المعلومات بين الجهازين بكل سهولة ويسر.

ويقول ماتياس شافر من معهد فراونهوفر الألمانى للدوائر المدمجة "يمكن استخدام تقنية البلوتوث فى أى مكان لتبادل المعلومات عن بعد بين جهازين لاسيما إذا ما تعذر استخدام كابل للربط بينهما".

وأكد شافر أن "أى هاتف ذكى أوكمبيوتر دفترى يباع فى الأسواق فى الوقت الحالى يكون مجهزا بتقنية البلوتوث".

وكان العاملون بشركة إريكسون السويدية قد توصلوا إلى فكرة البلوتوث عام 1994، وفى عام 1998، ظهرت جماعة تطلق على نفسها اسم "جماعة المصالح الخاصة بالبلوتوث" وينصب مجال اهتمامها على تطوير هذه التكنولوجيا.

ويعود اسم بلوتوث إلى الملك الأسطورى الدنماركى هارالد الأول الذى عاش فى القرن العاشر الميلادى، وكان يعرف باسم بلوتوث، واشتهر ببلاغته وقدرته على توصيل المعلومة.

وتلعب تقنية البلوتوث فى العصر الحالى دورا رئيسيا فى نقل البيانات بين الأجهزة الصوتية، ومن أشهر هذه الاستخدامات الربط بين الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية وبين السماعات الصغيرة كوسيلة لسماع الموسيقى.

ويقول هولجر فاخزمان من جمعية "هاى إند سوسايتي" للصناعات الصوتية "يمكننى أن أبدأ فى الاستماع إلى الموسيقى دون أن احتاج إلى إجراء أى توصيلات"، ويصل مدى توصيل البيانات عبر تقنية البلوتوث إلى عشرة أمتار كحد أقصى.

ذكر فاخزمان أن "هذه المسألة تتوقف على مكان الهوائى داخل السماعة وكيفية تصميمها"، ومن عيوب البلوتوث إمكانية التشويش على عملية تبادل المعلومات بسبب التداخل مع الشبكات المحلية اللاسلكية (واي.فاي) أو الأجهزة الأخرى المتصلة بالبلوتوث، كما أنه يمكن أن يكون بوابة لتسلل الفيروسات والبرامج المؤذية إلى الأجهزة، ولذلك ينصح دائما بعدم الاتصال بأى أجهزة غير معروفة عن طريق البلوتوث والاعتماد على برامج مكافحة الفيروسات لحماية الأجهزة الإلكترونية.