كافح رجال إطفاء أمريكيون اليوم الجمعة، أسوأ حرائق غابات فى تاريخ ولاية كولورادو، مانحين الأمل لأكثر من 40 ألف نازح، حيث يهدد الحريق الضخم منازلهم فى مدينة كولورادو سبرينجز والمناطق التى حولها.

وقالت السلطات، إن شخصين حاصرتهما النيران فى منزل ولقيا حتفهما وتم العثور على جثتهما أمس الخميس، وتتولى الشرطة التحقيقات فى الجريمة التى تنظر إليها على أنها جريمة قتل.

ولكن على الرغم من أنه تم تحديث عدد المنازل التى دمرت أثناء الليل من 360 إلى 379، إلا أن تيرى ماكيتا أرفع مسئول أمنى فى مقاطعة إل باسو، قال إن السلطات تشجعت نتيجة للتقدم المحرز فى عملية احتواء انتشار الحريق.

وذكر ماكيتا فى مؤتمر صحفى فى الصباح الباكر: "حققنا تقدما هائلا"، و ذلك بعد أن عمل مئات من رجال الإطفاء خلال الليل على إطفاء المناطق التى يزداد فيها اشتعال النيران وحماية المنازل والمبانى الأخرى داخل منطقة الحريق.

وجاءت تصريحاته غداة خروج الحريق عن نطاق السيطرة شرق كولورادو سبرينجز، ثانى أكبر مدينة فى الولاية، مما أدى حدوث اختناقات مرورية ضخمة فى الوقت الذى سد فيه السكان الطرق السريعة من كثرة الازدحام، وذلك فرارا من ألسنة اللهب التى كانت تتحرك بسرعة وتنتشر فوقها سحب الدخان الكثيف. وقد صدرت أوامر لأكثر من 41 شخصا بالإجلاء.

وانتشر الحريق بمساعدة الرياح القوية ودرجات الحرارة العالية والرطوبة المنخفضة إلى أكثر من ستة آلاف هكتار أمس الخميس، حيث تم احتواء خمسة فى المائة فقط منه. لكن ماكيتا قال إن الحريق توقف عن الانتشار لأن الرياح أصبحت أكثر سكونا.