فقدت الأوساط الثقافية البريطانية واحدا من أكبر كتابها توم شارب عن عمر ناهز 85 عاما، والذى كان يكره التمييز العنصرى والفساد والظلم وعدم التسامح.

ولد توم شارب فى عام 1928، وكان والداه من المتشددين الذين لم يسمحوا له بقراءة الكتب وخاصة تلك المتعلقة بالرسوم المتحركة، ومنذ فترة شبابه كان يكتب الشعر والمسرحيات، وحلمه بأن يصبح كاتبا جعله يبحث عن الهروب من أسرته.

درس شارب التاريخ والعلوم التى كانت تبحث عن أصل الجنس البشرى وتطوره وأعرافه ومعتقداته فى جامعة كابردج البريطانية وفى عام 1951 ترك بريطانيا ليستقر فى جنوب إفريقيا حيث مارس العديد من المهن، إلا أنه طرد بعد تقديمه مسرحية مضادة للتفرقة العنصرية في لندن وبعد عودته مرة أخرى إلى لندن ألف 15 رواية منها واحدة بعنوان مغامرات فيلت واضطرته ظروف المعيشة للعمل كمدرس تاريخ وقد أصيب بأزمة قلبية حادة؛ ما جعله ينسحب من الساحة الثقافية ولم يجد وسيلة علاجية أفضل من قراءة أعماله.