صدر للمبدع عبد الرحيم لحبيبى رواية جديدة تحمل عنوان "تغريبة العبدى المشهور بولد الحمرية" عن دار أفريقيا الشرق، وهى الرواية الثالثة فى بيلوغرافيات الروائية للكاتب لحبيبى بعد "خبز وحشيش وسمك" 2008، و"سعد السعود"2010، الروايتان حظيتا باحتفاء خاص وبمتابعة نقدية.

كما نظم لقاء سابق مع الروائى لاستقصاء تفاصيل عوالمه الروائية. وتتم "تغريبة العبدى" ثلاثية نصية لهذا المبدع، من مواليد أسفى، والتى تتوج مرحلة هذا الحراك الروائى الذى بدأت تشهده المدينة والجهة السنوات الأخيرة على مستوى الإصدارات.

الروائى عبد الرحيم لحبيبى، والذى انشغل سنوات بالتربية والتدريس تفرغ السنوات الأخيرة للكتابة الروائية، وخاض مغامرة نص روائى يحتفى بالمكان وبمتخيله، وعليه أسس وانطلاقا من نصه الروائى الأول "خبز وحشيش وسمك" أسلوبه الخاص فى الكتابة الروائية.

وتختلف الرواية الثالثة عن سابقتها بدرجة النضج الفنى الذى كتب بها المبدع نصا روائيا ينطلق من مخطوط كى يبنى نصا رحليا يبحث فى ثنايا الأمكنة وعوالم المقدس. مخطوط الرواية انتشله السارد من الضياع من "سوق العفاريت" بأسفى ليعيد نسج تفاصيله على القارئ، وليتحول إلى مطية لنسج الحكاية الأساس.

ويحاول النص الروائى "تغريبة العبدى المشهور بولد الحمرية"، تقع الرواية فى 256 صفحة، أن ينسج نصا روائيا تاركا "للعبدى" ملأ بياضاته، لكن هذه المرة فى قالب روائى حاول الخروج على الطابع التقليدى بتجريب قوالب جديدة تتماهى مع تيمة الرواية والتى تتميز هذه المرة بالجدة فى طرحها ومنظورها السردى.