ألقت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، كلمة خلال الحفل الذى أُقيم يوم الأربعاء، لتسليم الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند جائزة فيليكس هوفويه - بوانيى للسعى إلى السلام لعام 2013 وقالت، إن ما تم استهدافه فى تمبوكتو لم يقتصر على تراث منطقة أو شعب معيّن، بل كان التراث العالمى للبشرية.

وأضافت أن ما جرى استهدافه هو رمز للحكمة الإسلامية العريقة التى انتشرت فى شتى أنحاء الساحل الأفريقى، ورمز لثقافة مشتركة شملت منطقة غرب أفريقيا برمتها، بدءاً بإمبراطورية غانا القديمة وإمبراطورية توكولور وانتهاءً بمملكتَى بول وبامبارا، وهى ثقافة نُقلت جيلاً عن جيل إلى أيامنا هذه صوناً للحوار بين الحضارات".

ومُنحت الجائزة للرئيس هولاند فى مقر اليونسكو بباريس تقديراً للتدابير التى وافق عليها فى يناير الماضى من أجل إنهاء سيطرة المتمردين فى شمال مالى وإعادة السلام والاستقرار إلى المنطقة.
حضر الحفل عدة رؤساء من غرب أفريقيا وبلدان منطقة الساحل هم "توماس بونى يايى من بنين، وبليز كومباورى من بوركينا فاسو، والحسن واتارا من كوت ديفوار، وديونكوندا تراورى من مالى، ومحمد ولد عبد العزيز من موريتانيا، وإدريس ديبى إتنو من تشاد، وماكى سال من السنغال"

وألقى رئيس جمهورية مالى، ديونكوندا تراورى، كلمة خلال الحفل أعرب فيها عن امتنانه للرئيس الفرنسى، مشيداً بالعملية العسكرية لفرنسا فى مالى واصفاً إياها "بفصل جديد فى التضامن الإنسانى" وأكد أن "فرانسوا هولاند غادر تمبوكتو محرِّراً ولقى الترحيب والاستحسان من شعب مالى".

وتسلَّم الرئيس هولاند شهادة اليونسكو للسعى إلى السلام فضلاً عن ميدالية ذهبية ومبلغ قدره 000 150 دولار سيمنحه لمؤسستين خيريتين تُعنى الأولى بمساندة النساء فى أفريقيا، والثانية، بمساعدة المحاربين القدماء.

وشدد الرئيس الفرنسى فى الخطاب الذى ألقاه عند تسلّم الجائزة على الضرورة الملحّة التى استوجبت تدخل فرنسا فى مالى وقال: "كان لا بد لنا من التدخل لمواجهة الكره والضغينة، مؤكداً أن أى تأخير كان سيؤدى إلى عواقب وخيمة، وأن الهدف من التدخل الفرنسى حماية نساء أفريقيا وأطفالها".