يمثل البعوض مشكلة كبيرة للسياح المسافرين إلى المناطق الاستوائية بشكل خاص، لأنه يتسبب فى انتقال الملاريا وحمى الضنك إليهم.

كما ينطبق ذلك على حشرة القراد التى تسبب "داء لايم"، مما يستلزم اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من لدغاتها عن طريق ارتداء ملابس تغطى الجسم بأكمله مع استخدام طارد البعوض وشبكات الوقاية منه.

ويشير أخصائى طب السفر توماس يلينيك إلى أنه يمكن الوقاية من الملاريا عن طريق تناول نوعيات معينة من الأدوية، ولكن نظرا لارتفاع المخاطر الناتجة عن هذه الأدوية، فإن استخدامها يجب أن يكون مقصورا على الوقاية عند السفر إلى المناطق التى يرتفع بها خطر الإصابة بالملاريا. فى حين يكفى اصطحابها واستخدامها فى حالات الطوارئ فحسب عند السفر إلى البلدان التى لا يرتفع بها هذا الخطر بشكل كبير، إلى جانب الالتزام بالطبع بإتباع الإجراءات اللازمة للوقاية من البعوض.

كما يحذر يلينيك -وهو من مركز طب السفر بمدينة دوسلدورف الألمانية- من مرض آخر وهو حمى الضنك التى تنتشر بشكل خاص فى المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية وكذلك فى كثير من المناطق الخالية من الإصابة بالملاريا، مثل جنوب شرق آسيا وريو دى جانيرو، وتظهر أعراضها فى الإصابة بآلام فى الرأس والمفاصل والحمى (ارتفاع درجة الحرارة)، مع العلم بأنه لا يوجد تطعيم للوقاية منها ولا أدوية لعلاجها.


وحذر المركز الاتحادى للتوعية الصحية بمدينة كولونيا الألمانية من خطر التعرض للدغات القراد فى الكثير من البلدان، وهى حشرات تختبئ فى الأشجار المتشابكة والحشائش وتتسبب فى الإصابة بالمرض المعروف باسم "داء لايم"، الذى ينتج عن طريق انتقال بكتيريا البوريليا إلى الجسم بفعل لدغة القراد، وكذلك فى الإصابة بالتهاب الدماغ المنقول بفعل القراد أيضا، وهو عبارة عن التهاب سحايا الدماغ وتتشابه أعراضه فى البداية مع أعراض الإصابة بالإنفلونزا.

وأوضح المركز أنه يوجد تطعيم ضد الإصابة بالتهاب الدماغ المنقول بفعل القراد، فى حين لا يوجد تطعيم ضد داء لايم الذى تظهر أعراضه فى صورة احمرار حول منطقة اللدغة.

وللوقاية من لدغات القراد يوصى المركز بضرورة ارتداء أحذية مغلقة وملابس تغطى الجسم بأكمله عند التجول بين الشجيرات والحشائش الطويلة، مشددا على ضرورة وضع أطراف السروال داخل الجوارب. كما من المفيد استخدام الوسائل الطاردة للقراد على المناطق غير المغطاة من الجسم.