تصدق بكلمة طيبة

[المشتاق للجنه]

ألحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آلهِ وصحبهِ ومن والاه
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
((كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة، وتعين الرجل
في دابته فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة تمشيها
إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة))
رواه البخاري ومسلم.

ما أكثر أبواب الخير
وفي هذا الحديث الشريف فتح الرسول صلى الله عليه وسلّم أبواباً للخير لايغلقها أو يتكاسل عنها إلاّ
من استهواه الشيطان بشر
فما أسهل الفعل وما أعظم الأجر ، وتلك السهولة مع عِظَم الأجر تكشف عورات النفوس التي تأبى
وتميط اللثام عن الوجوه المتخفية بالعجز والحاجة والفقر وغير ذلك من الاعذار
وفي بداية الحديث كانت ذكرى بنعم الله عز وجل وذاك المفصل ( سلامي ) الذي يعطي الجسد حرية كل حركة
حتى كاد من عَدم احداها ان يكون عاجزاً ف استوجبت الشكر لله تعالى بصدقة عن كل مفصل لتتعدد أفعال الخير
والصدقات بعدد ما ينبغي للنعم من شكر دون أن تجزيها حقاً ولكن فضلاً من الله ، ثم كانت من السهولة لتصل الى ( كلمة طيبة ) .
فهل سنعجز عن قول كلمة طيبة إن عجزنا عن العدل بين متخاصمَين أو عن الخطى الى المسجد والصلاة مع وجوبها أو إماطة الأذى عن الطريق .
كل ذلك محبوب فعله ومحمود عند الله تعالى ومنه ماكان واجبا
غير أنه قد يكون فيه معذور
ولكن
في هذه الأمكنة مثل المنتديات التي تختص بالكلمة داعياً أكبر الى الطيب منها
لننهل من صدقات الكلم الطيب ونمنح أنفسنا ومن قرأ فرصة استعادة النفس والعودة الى بارئها
بطاعة تبشر بالخير في الدنيا والآخرة
فهل من متكلم بطيب ؟
أللهم اجزه عنا خيرا
،

خاتمة
من الكلام الطيب ، ذكر الله تعالى ، بما يحبه ويرضاه كـ لااله الا الله وسبحان الله وباقي الأذكار
ومنه كلام عادي ولكن غايته طيبة كأن تبعث في نفس أخيك مايسره ويطيب خاطره أو مواساة
مريض أو يتيم أو فقير أو دعوة للمسلمين عموما .

[حياتى لله]

بارك الله فيك وجعله بميزان حسناتك