هناك فرق بين الجرح بشكل عام والذى نتعرض له جميعا بين الحين والآخر، وبين أن يتم تلوث هذا الجرح وهو ما قد يتسبب فى نتائج أخرى ضارة.

الدكتور مجدى مصطفى، استشارى الجراحة العامة يتحدث فى هذا الموضوع، موضحا أن تلوث الجرح يعنى أن الجسم أصبح فى خطر لأنه يتعرض إلى هجمة شرسة من الجراثيم الضارة، والتى تحاول الوصول إليه والنيل منه عن طريق هذا الجرح، وهو ما ينتج عنه حدوث رد فعل طبيعى للجسم عن طريق التصدى لهذه الهجمات الشرسة عن طريق الخلايا البيضاء فى الدم، والتى تقوم بمحاولة حماية الجسم والوقوف للدفاع عنه ضد هذا التلوث.

ولكن عندما يحدث أن يُجرح الإنسان لأى سبب من الأسباب يقوم الجسم برد فعل طبيعى للحماية بحيث يكون مكان الجرح الموجود هو ساحة المعركة بحيث تقوم الخلايا الحمراء والبيضاء بالوصول إليه لحمايته عن طريق تكوين جلطة تعمل على حماية هذا الجرح أو المكان المصاب من الهجمات الجرثومية .

ويضيف الدكتور مجدى بأن الصديد والإصابة به هو النتيجة الحتمية لتلوث جرح أى شخص وذلك لأنه نتاج هذه المعركة الكبيرة بين خلايا الدم البيضاء للإنسان وبين الجراثيم والميكروبات، لأنه يتكون من خلايا لم تصمد أمام هذا الغزو البكتيرى والجرثومى، لذا يتلوث الجرح بالصديد كما نعلم جميعا ويطلق عليه جرح ملوث.