قال علماء من الولايات المتحدة، إنهم رصدوا كويكبا غريب الأطوار، له ذيل، يبلغ طوله نحو ثلاثة أمثال المسافة بين الأرض والقمر، ونجح علماء من أكثر من جامعة ومعهد فى الولايات المتحدة فى رصد هذا الجرم السماوى، وفحصه باستخدام تلسكوب مثبت فى ولاية أريزونا، وخلصوا إلى أن لهذا الكويكب ذيلا يبلغ طوله نحو مليون كيلومتر.

وقال باحثو المرصد القومى الأمريكى لعلم الفلك البصرى، اليوم الاثنين، إن طول ذنب هذا الكويكب فاق توقعاتهم، وكان العلماء قد اكتشفوا هذا الكويكب قبل أكثر من ثلاثة أعوام، وقالوا إنه على شكل حرف (إكس)، وله ذيل طويل بشكل غير معتاد بالنسبة للكويكبات.

وتباينت الآراء بشأن سبب هذه البنية غير المعتادة بالنسبة للكويكب، حيث يرى أصحاب إحدى النظريات الفلكية أن الكويكب اكتسب هذا الشكل من خلال دورانه حول نفسه، فى حين يرى علماء آخرون أن الكويكب اصطدم بآخر مما أدى إلى تكون هذا الذيل من الركام الذى تسبب فى الاصطدام.
وكان علماء من معهد ماكس بلانك الألمانى لأبحاث النظام الشمسى، قد توصلوا من خلال دراسة سابقة إلى أن هذا التصادم وقع فى فبراير عام 2009.

وتعتبر الكويكبات بقايا النظام الشمسى فى عهد مبكر، وهى بقايا من المواد التى تتكون منها الكواكب والأقمار، وهو ما يجعل تركيبتها هامة بالنسبة لعلماء الفلك، حيث يأملون فى الحصول من هذه المواد على معلومات عن نشأة نظام الكواكب الذى تتبعه الأرض، وعادة ما تكون الكواكب بلا ذنب خلافا للمذنبات.