قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، اليوم، إن إدارة الرئيس أوباما شنت هجوما حادا على الرقابة التى تمارسها الحكومة الإيرانية، وأعلنت نيتها اتخاذ إجراءات لمساعدة الشعب الإيرانى فى الحصول على أجهزة الهواتف الذكية وبرامج الكمبيوتر، لمجابهة التنصت والرقابة اللتين تمارسهما الحكومة الإيرانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوة الأولى ستكون بإصدار وزارة الخزانة الأمريكية تصريحا للشركات الخاصة ببيع أجهزة الاتصالات للإيرانيين، لتخفيف القيود التجارية التى كانت تحد من مبيعات الهواتف ومعدات الكمبيوتر للجمهورية الإسلامية.

وأضافت الصحيفة أن مسئولين أمريكيين قالوا إن هذا الإجراء يأتى قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، مما سيمكن الفرد الإيرانى العادى من الحصول على أخبار غير خاضعة للرقابة، ويمكنه من التواصل بحرية مع أشخاص آخرين خارج إيران.

ولفتت الصحيفة إلى أن ديفيد كوهين، وكيل وزير الخزانة الأمريكى لشؤون الإرهاب، قال إن حرية التعبير والتجمع تقع ضمن حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية سوف تستخدم كافة الوسائل المتاحة لمساعدة الشعب الإيرانى على ممارسة تلك الحقوق الأساسية.

ومن جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن مسئولين بالإدارة الأمريكية قالوا إن تلك الجهود تأتى كرد فعل على الجهود الإيرانية للحد من حرية التعبير السياسية، وتحجيم قدرة الإيرانيين على الوصول إلى مصادر الأخبار الأجنبية.

وأضافت الصحيفة أن تخفيف القيود على مبيعات معدات الاتصالات إلى إيران سوف يمكن الإيرانيين من الحصول على الهواتف الذكية، وهواتف الأقمار الصناعية وأطباق الأقمار الصناعية وبرامج الكمبيوتر التى تمنع القرصنة وبرامج التجسس.

ومن جهة أخرى، قالت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية أعلنت فرض عقوبات وقيود على استصدار تأشيرات الدخول على عشرات من الأفراد والشركات الإيرانية، التى يعتقد البيت الأبيض أنها ذات صلة بانتهاكات حقوق الإنسان خلال القمع الذى مارسته الحكومة الإيرانية على الثورة الخضراء فى إيران فى 2009.