فقدت الأوساط العلمية والطبية الفرنسية مؤخرا العالم والطبيب فرانسوا جاكوب، الحاصل على جائزة نوبل فى الطب عام 1965، عن عمر ناهز 92 عاما.

وولد فرانسوا جاكوب عام 1920، والتحق بكلية الطب لتحقيق حلمه أن يصير جراحا، لكنه قطع دراسته بعد دخول قوات الاحتلال الألمانى فرنسا مما اضطره إلى الالتحاق بقوات الجيش الفرنسى فى لندن عام 1940، وأصيب عام 1944 وفقد ذراعه فى المعركة ودخل المستشفى لمدة سبعة شهور، وبذلك ضاع حلمه فى ممارسة الجراحة.

وفى عام 1947، تزوج جاكوب من عازفة البيانوليز بلوخ، ورزق منها بأربعة أولاد، وفى عام 1950، التحق بمعهد "باستير" وحصل على الدكتوراه فى العلوم من جامعة السوربون، بعد أن نشر أكثر من 24 مقالا علميا عن الجينات الوراثية، وحصل على دكتوراة فى الطب عام 1947، وترأس قسم الجينات الميكرونية بمعهد باسيتر الفرنسى.

وتولى رئاسة معهد باستير خلال الفترة من عام 1982 حتى 1988، وفى عام 1996، انتخب عضوا فى الأكاديمية الفرنسية، لأنه كان ممن لا يحبذون الفصل بين الثقافة الأدبية والثقافة العلمية.