قال وزير الاقتصاد التركى ظافر جاجلايان إن بلاده لن تستأنف أى علاقات دبلوماسية مع يريفان إلا إذا قامت أرمينيا بالانسحاب من إقليم ناجورنو كاراباخ، مستبعدا أى تطبيع للعلاقات مع أرمينيا حتى تنهى احتلالها للإقليم.

وأضاف جاجلايان فى تصريحات للصحفيين اليوم بمدينة جبلة الأذرية، حيث شارك فى منتدى الأعمال بين تركيا وجورجيا وأذربيجان أنه "طالما استمر الاحتلال الأرمينى لإقليم ناجورنو كاراباخ، فلن يكون لتركيا أى نوع من العلاقات مع أرمينيا".
وأشار الوزير التركى إلى أن بلاده وجورجيا وأذربيجان قد أسهموا فى دعم الاقتصاد العالمى، مضيفا أن الدول الثلاث يصل تعدادها مجتمعة إلى 87 مليون نسمة، وإجمالى دخل قومى يبلغ 868 مليار دولار.

وأكد جاجلايان على أهمية اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وجورجيا وقال إن اتفاقية مثلها سيتم الانتهاء منها قريبا مع أذربيجان بهدف إعطاء دفعة لحجم التجارة المتبادلة بين الجانبين.

يذكر أن جذور الصراع على أقليم ناجورنو كاراباخ قد بدأت فى الحقبة السوفييتية فى عشرينيات القرن الماضى حين قام جوزيف ستالين بتطبيق سياسته فى التفريق بين العرقيات وتفتيت قواها، حيث تعمدت السلطات السوفييتية فى عام 1923 ضم الأقلية الأرمينية (سكان كاراباخ) داخل حدود أذربيجان وبحدود إدارية ترسم لتجعل كل ما يحيط بها أذربيجانيا رغم رغبة السكان فى التبعية الأرمينية علاوة على منح السلطات السوفييتية الأقليم صلاحية الحكم الذاتى داخل جمهورية إذربيجان، وهو ما كان أشبه بقنبلة موقوتة.

وفى فبراير 1988 تجرأ المجلس السوفييتى الكاراباخى وطلب من موسكو انضمام ناجورنو كاراباخ لأرمينيا وبالطبع اعترض القادة الأذريون لدى موسكو، وسرعان ما تشابك الأذريون مع الأرمن فى كاراباخ لتتحول الاشتباكات بسرعة فائقة إلى حرب أهلية تركت قتلى وجرحى ولاجئين على كلا الجانبين