يعالج تعهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما بإنهاء الحظر على نقل المعتقلين من سجن جوانتانامو الحربى الأمريكى بكوبا إلى اليمن، واحدة من العقبات الرئيسية أمام إخلاء المعتقل.

ومن بين 86 معتقلا تمت الموافقة على نقلهم أو الإفراج عنهم، هناك 56 من اليمن، حيث لتنظيم القاعدة وجود خطير، وهناك أكثر من 80 سجينا لم تتم الموافقة على الإفراج عنهم بينهم عدد غير معلوم من اليمنيين.

وألقى القبض على معظم السجناء اليمنيين منذ أكثر من عشر سنوات؛ وفيما سبق كانوا يمثلون نسبة أقل من المعتقلين فى جوانتانامو شملت أعدادًا أكبر من الأفغان والسعوديين، ولكن فيما توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاقات مع دول أخرى لنقل المعتقلين إلى أوطانهم، ظلت محجمة عن القيام بهذا مع اليمن بسبب مخاوف أمنية.

وتوقفت إعادة السجناء اليمنيين عام 2010، بعد أن حاول رجل دربه متشددون يمنيون تفجير طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة عام 2009 بشحنة ناسفة أخفاها فى ملابسه الداخلية.

ولا تزال إدارة أوباما متشككة فيما إذا كان اليمن مستقرا بالدرجة الكافية ليستقبل المعتقلين، ويخشى مسئولون من عواقب أن يهاجم يمنى تمت الموافقة على إعادته إلى بلاده الولايات المتحدة أو مصالحها فى نهاية المطاف.

ويوجد باليمن تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب الذى وصفته واشنطن ذات يوم بأنه الجناح الأخطر للتنظيم، ويقع اليمن الفقير والمضطرب بجوار السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط فى العالم، وإلى جانب ممرات رئيسية لشحن النفط الخام.

واستغل متشددون متحالفون مع تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب الاضطرابات التى اجتاحت اليمن بسبب الربيع العربى عام 2011 ليسيطروا على بعض البلدات فى جنوب البلاد، وتم إخراجهم من تلك البلدات العام الماضى لكنهم مازالوا يقاتلون القوات الحكومية، لكن التطورات الأخيرة دفعت واشنطن فيما يبدو إلى إعادة النظر، حيث جعل الرئيس اليمنى الجديد عبد ربه منصور هادى من التعامل مع مشكلة المتشددين أولوية.