قد يكون من الأسهل لنا قبول الاخرين ما دمنا نتفق معهم في الرأي، فيما يبدو الأمر صعباً إذا كنا نخالفهم الآراء، ولكن يمكننا تجاوز هذه الصعوبات إذا كنا قادرين على الاستماع و التحدث بعقلانية.


للأسف، يخجل الكثير منا من إبداء معارضته للآخرين، و يذهب البعض لفقدان السيطرة على أعصابهم عندما لا تسير الأمور في صالحهم.





فيما يلي نقدم لك خمس نصائح تساعد على جعل الاختلاف في الرأي بناءً، سواء أكنت تتحدث إلى أحد والديك، أو إلى صديق أو أي شخص آخر:



1- لا تجعل الخلاف أمرا شخصياً: إذا شعرت بالغضب, تذكر أن ما يغضبك هو الفكرة أو المبدأ الذي يطرحه والدك (أو صديقك أو مدربك أو زميلك في العمل ... الخ) و ليس الشخص نفسه.



2- تجنب احتقار أفكار الشخص الآخر ومعتقداته أو التنقيص من شأنها: إذا وضعت في موقف يستوجب عليك الاستماع إلى خطبة مسهبة و تعنيف من شخص ما؛ فتعلم أهمية استخدام اللغة المهذبة و الأسلوب اللبق؛ لذا بدلا من أن تتفوه بما يدور في ذهنك : "هذه فكرة حمقاء" , جرب أن تستبدلها بـ " أنا لا أتفق معك في هذه النقطة و إليك السبب".

قاوم حاجتك الداخلية إلى الصراخ أو السخرية، أو الإدلاء بتعليقات ساخرة؛ لأنه حينئذ ستكون لديك فرصة أكبر لتوضيح نقطتك و إيصالها.





3-استخدم الضمير "أنا" لإيصال مشاعرك و أفكارك و حاجاتك للآخرين: قد يبدو استخدام الضمير "أنت" إشارة إلى رغبتك في الجدال و الخلاف مع الشخص الآخر, على سبيل المثال: قولك لوالدتك : "أنت دائما تذكريني بأعمالي المنزلية يوم الأربعاء، على الرغم من أنك تعلمين أن لدي الكثير من الواجبات المدرسية" يختلف بشدة عن قولك "أشعر بأني تحت ضغط كبير بسبب الواجبات المدرسية التي ينبغي علي القيام بها الليلة , هل يمكنني تأجيل القيام بأعمالي المنزلية إلى يوم غد؟".



4-استمع إلى وجهة نظر الآخرين: الاستماع الجيد إلى الآخرين هو أحد الطرق التي تظهر من خلالها احترامك لوجهة نظر الآخرين و فهمها. و هذا الأمر من شأنه أن يجعل الشخص الآخر يعاملك بالمثل.

عندما يبدأ الشخص الآخر في التحدث، توقف عن التفكير في سبب خلافك معه، أو فيما ستقوله له لاحقا, و بدلا من ذلك ركز على ما يقول.
عندما يحين دورك للتحدث, كرر النقاط الرئيسة التي ذكرها الشخص الآخر؛ لتبين له أنك أنصت إلى حديثه, بعد ذلك ابدأ بعرض قضيتك، و أوضح سبب خلافك معه في الرأي.





5-التزم بالهدوء: وهذا هو أهم شيء يمكنك القيام به؛ للحفاظ على المحادثة في المسار الصحيح. و بالتأكيد فإن التزام الهدوء والعقلانية عند الشعور بالغضب أو اجتياح العواطف يعتبر تحديا كبيرا؛ خاصة إذا كان الشخص الذي تتحدث معه منفعلا.

قد تحتاج إلى أن تصبح الشخص الناضج الذي يدير الحوار، حتى لو كان الشخص الآخر هو أحد والديك أو شخص أكثر معرفة منك.
احترامالآخرين أمر لا يقتصر على الحوارات الصعبة.
ومراعاة مشاعرالآخرين و احترامها خاصة الوالدين و المعلمين و المدربين أمر يعود بالنفع و الفائدة على الجميع و هو أساس قوي لتلك الأوقات التي قد يختلف فيها الأطراف.






مما راق لي ..