جبل احد في المدينة المنورة



جبل أحد (بضمّ الهمزة والحاء) جبل مطلّ على المدينة المنوّرة من الشمال، اشتهر بوقوع غزوة أحد تحت سفحه الجنوبي، بين المسلمين بقيادة النبي محمد وأعدائهم من قريش وحلفائها الذين أتوا من مكة سنة 3 هـ (625 م).
وهو جبل جرانيتي أحمر اللون يقع إلى الشمال من المدينة على بعد 4 كم من الحرم النبوي، ويمتد من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي ويبلغ طوله 7 كم وعرضه ثلاثة كيلومترات تقريبا. وهو أكبر جبال المدينة وأعلاها، وتقع عند سفحه الجنوبي مقبرة الشهداء التي دفن فيها قتلى المسلمين يوم أحد، ومنهم حمزة بن عبد المطلب عم النبي وأخوه من الرضاعة.
جيولوجية الجبل

أظهر الفحص الجيولوجي الميداني لعينات صخرية مأخوذه من جبل أحـد بأنها مكونة أساسا من صخر الريوليت وهو عبارة عن صخر ناري حمضي، نسيجه دقيق التبلور، لونه أحمر فاتح، ويحتوي على معادن من الكوارتز والفلسبار والبلاجيوكلاز وقليل من الميكا. ويتحول الريوليت في جبل أحد أحيانا إلى صخور لونها أبيض مائل للأخضر وتبدو أكثر تشوها وتشققا وأقل تماسكا من غيرها، وربما يعود سبب ذلك إلى وجود هذه النطاقات الصخرية على تماس مباشر مع الأجسام النارية المندسة في الأعماق، وتعرضها للمحاليل الحارة فحصل لها نوع من التحول الحراري الشديد. أما صخور الداسيت ذات اللون البني الفاتح فمن الصعب تمييزها عن صخور الريوليت لأنهما متشابهان أصلا من حيث التركيب والنسيج والمصدر عدا أن الداسيت ربما يحتوي نسبة أعلى من بعض المعادن السوداء كالهورنبلاند والبيوتيت.


الجبل عند المسلمين

يحتل جبل أحد مكانة خاصة لدى المسلمين لارتباطه بغزوة أحد ووروده في الأحاديث النبوية، ومنها أن الرسول صعد إليه ومعه أبو بكر وعمر وعثمان رضوان الله عليهم فاهتز بهم، فقال النبي "إثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق، وشهيدان". وعن قتادة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى لله عليه وسلم "إن أحد جبل يحبنا ونحبه".





جبل احد


غار جبل احد


-