قصيده ل///زكرياء لصفر///

وما الموت للمؤمن ترهب...........مادامت تدنيه مما يطلب
ولا راغما يمطتي المنية طالبها......بل يمطتيها وهو راغب
يغض فؤاده على الدنيا..............لايشتهي فيها ولا يلعب
يجاهد في نفسه حق جهادها........في الحق لايمل ولا يتعب
دأبه الجد ماعاش ...................ففي جنة الله يأرب
وما لدنيا يسعى عاقل ......ولا طالبها صدوق فيصحب
فلا تهنأ بالدنيا إن أكرمتك......فبخلها عنك يكاد يحجب
وإذا أعطتك فانتظر أخدها......وارتقبه فأخدها عليك مكتب
فليس لها حال عليه تبقى.....كل أحوالها تتغير وتتقلب
لا الغالب طول الدهر غالب .....ولا المغلوب سيظل يغلب
اليوم أنت تأمر وتعذب...............وغدا يؤمر فتعذب
فاعدل إن كنت حاكما ......واعلم أن حكمك نار تلتهب
قد ذكت بين الظلوع ..........وزفيرها للعذال ينشد ويطرب
ياقاتلي بهجره أبحت النوى.....ظمأت إن كنت من نواك شارب
أرسلت جفنك غازيا فؤادي ....سهل غزوه وقد كان يصعب
جفن سلب عمري وجسمي........ولو كان غيرها كان يسلب
يا أعذب من الراح فاها......من بعدك دهري معربد ينحب
يبكي وتبكيني تينك العينين......فحتام عينيك علي تغرب
فاشرقي كي أنضو حزني ......وتضيء فرحتي بك وترحب