أعلن رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو مساء أمس السبت، أن الولايات المتحدة ترتكب "خطا فادحا"، لعدم اعترافها بفوزه فى الانتخابات الرئاسية التى جرت فى 14 ابريل الماضى.

وفاز نيكولاس مادورو (50 سنة) الذى أوصى الرئيس الراحل هوجو شافيز بانتخابه قبل وفاته، بالانتخابات الرئاسية بفارق ضئيل على مرشح المعارضة انريكى كبريليس، لكن هذا الأخير يرفض الاعتراف بهزيمته بمبرر أن تزويرا شاب الاقتراع.

وردا على أسئلة قناة يونيفيسيون الأمريكية الناطقة بالاسبانية، رفض الرئيس الأمريكى باراك أوباما الاعتراف بفوز مادورو فى الانتخابات الرئاسية فى فنزيلا.

وقال مادورو فى تصريح لقناة تيلى سور ومقرها فى كاراكاس "اعتبر أنهم فى الولايات المتحدة يرتكبون خطأ فادحا، إضافيا فى سياستهم إزاء أمريكا اللاتينية". وأضاف "إنهم يرتكبون خطأ كبيرا جدا لان فنزويلا تلعب دورا قياديا فى أمريكا اللاتينية والعالم"، مشيرا إلى الزيارة التى يقوم بها الأحد إلى كاراكاس نائب الرئيس الصينى لى يوانتشاو وزيارته المرتقبة قريبا الى روسيا.

ويرى مادورو أن مستشارى الرئيس الأمريكى "أقنعوه" بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الفنزويلية، مؤكدا "أنهم وعدوه بأننى سأقصى فى ظرف 24 أو 48 ساعة أو أن أزمة عنيفة ستهز البلاد".

وأعلن أوباما ليونيفيسيون أن كل المنطقة "كانت شاهدا على أعمال عنف وتظاهرات وقمع المعارضة" بعد الانتخابات المثيرة للجدل.

وغداة تلك المقابلة وصف مادورو أوباما بأنه "زعيم الشياطين الكبير"، معتبرا أن الرئيس الأمريكى "بارك هجمات اليمين الفاشى على الديمقراطية الفنزويلية".

ولا يمثل البلدان اللذان تشهد العلاقات بينهما توترا، سفيران منذ 2010 بل قائمين بالأعمال.