تعهد رئيس ميانمار ثين سين بضمان حقوق المسلمين، إثر موجة العنف التى تتعرض لها أقلية الروهينجا منذ مارس 2011، مؤكدا أنه سيعمل على تسهيل وصول المساعدات الدولية إلى نحو 125 ألف نازح منهم.

وقال سين فى تصريحات له عبر التليفزيون الرسمى، نقلتها قناة "الجزيرة" الفضائية اليوم الثلاثاء، إن "حكومتنا ستتحمل مسئولياتها حيال المسلمين لضمان حقوقهم الأساسية"، مؤكدا أنهم "لن يكونوا مهملين".

وأضاف أنه سيستخدم سلطاته الرئاسية للتأكد من أن قوات الأمن المختصة تطبق الإجراءات الضرورية، مشددا على أنه "حان الوقت لوقف تبادل الاتهامات" ولضمان تعايش سلمى فى البلاد، ملقيا باللائمة على "سياسات طبقت سابقا" وأدت لتلك الانتهاكات، دون أن يوضح الفترة التى يقصدها.

وأكد رئيس ميانمار أنه سيسهل وصول المساعدات التى تشمل إقامة ملاجئ مؤقتة للنازحين قبل قدوم الرياح الموسمية، وعلاج سوء التغذية عند الأطفال ومنع الأوبئة، ومساعدة ضحايا الصدمات النفسية، وإيجاد فرص عمل لسكان ولاية راخين (أركان) التى تقطنها أقلية الروهينجا المسلمة المحرومة من الجنسية.
وأوضح سين أن حكومة بلاده ستوفر المساعدة اللازمة لوكالات الإغاثة الدولية التى تشارك فى تقديم الإغاثة، لكنه استطرد قائلا أن بعض الأنشطة التى تضطلع بها وكالات الإغاثة الدولية قد تسببت فى زيادة الوضع سوءا فى المناطق المتضررة، وحث هذه الوكالات على "مراعاة الحساسيات المحلية".

وتأتى تعهدات الرئيس بعد أن منعت جهات داخل المجتمع البوذى فى البلاد إيصال المساعدات إلى مسلمى الروهينجا بحجة أن وكالات الإغاثة تنحاز لهم.