قال رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون إنه على الرغم من المكاسب التى حققتها الحكومة الصومالية ضد مقاتلى حركة الشباب فإن على المجتمع الدولى مساعدة الصومال فى المضى قدما لتحقيق الاستقرار والتقدم على المستوى الاقتصادى.

وأضاف كاميرون، فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الصومال: "أتمنى أن نستطيع أن ندعم خطة الأمن طويلة المدى والتى تستطيع أن تنهى حكم تنظيم الشباب الإرهابى إلى الأبد".

وأشار كاميرون إلى أن المواطنين من أصول صومالية يعملون فى بريطانيا لصالح الاقتصاد البريطانى، وبعضهم يحول أمواله إلى الصومال للعب دور هام فى إعادة بناء بلادهم، ولكنه أضاف أن الكثيرين يريدون العودة إلى بلادهم وإعادة بنائها، ولهذا فهو دور الحكومة البريطانية فى أن تساعد هؤلاء على العودة إلى بلادهم الأصلية بشكل أمن.

وتابع: "على الرغم من النجاحات التى تحققت حتى الأن ضد حركة الشباب إلا أن الهجمات الأخيرة التى وقعت فى مقديشيو وآخرها التفجير الذى وقع خلال نهاية الأسبوع تذكرنا بأن علينا الكثير لنعمله هناك فى القتال ضد الإرهاب."

وتستضيف لندن مؤتمر الصومال اليوم، والذى يشارك فيه ممثلو 50 دولة ومنظمة من بينهم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى وصندوق النقد الدولى وذلك للعمل على تمويل مشروعات التنمية فى الصومال وكذلك مواجهة المصاعب الإقتصادية.

وأوضح رئيس الوزراء البريطانى أن التحديات التى تواجهها الصومال لا تعنى فقط الصومال ولكنها أيضا تعنى بريطانيا والمجتمع الدولى بشكل عام لأنه عندما يتسمم فكر الصغار بأفكار خاطئة يقومون بتصدير الإرهاب للخارج ويتعرض الأمن على المستوى العالمى للخطر.

وردا على النداءات التى تطالب الحكومة البريطانية بالتركيز على المصاعب الاقتصادية والمشاكل الداخلية، قال كاميرون: "للجميع أقول.. إن هذا ما قلناه فى الماضى وانظروا أين نقف الآن من هذه المشاكل، فالإرهاب والمزيد من معدلات الهجرة إلينا كانت هى النتيجة. "

واستطرد "لقد أخطأنا مرتين الأولى فى منطقة القرن الأفريقى والمرة الثانية فى أفغانستان خلال التسعينات، وعلينا أن لا نكرر هذا الخطأ مرة أخرى."

واختتم كاميرون تصريحاته قائلا إنه سيكون على الصومال أن تحسن من الشفافية والمصداقية حتى يعرف الجميع إلى أين تذهب المساعدات المقدمة للصومال، مؤكدا أنه سيعمل على المساعدة فى إعادة بناء الدولة الصومالية فى المؤتمر الذى يحضره كل قطاعات الصومال، إضافة إلى الدول المجاورة.