ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية، أن التصعيد المفاجىء من جانب إسرائيل وشنها غارت جوية ضد أهداف عسكرية فى سوريا يهدد بتحول الصراع الدائر فى سوريا إلى صراع إقليمى واسع النطاق.

ورأت الصحيفة الأمريكية فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أمس الأحد، أن كل من إسرائيل وسوريا وحليفها حزب الله لا يعتزمون الدخول فى صراع واسع النطاق، ولكن تزايد الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا قد يخرج الوضع عن السيطرة فى المنطقة.

ولفتت إلى أن تكرار الهجمات الإسرائيلية على سوريا بشنها غاراتين جويتين فى أقل من 48 ساعة، وهى ثالث غارة جوية خلال العام الجارى، قد يعجل برد سورى من شأنه دفع حلفاء إسرائيل من الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة للوقوف إلى جانب إسرائيل والتدخل عسكريا فى سوريا.

ونوهت الصحيفة إلى أن إسرائيل قد صرحت أنها لن تسمح "بتغيير قواعد اللعبة" ونقل منظومة الأسلحة السورية المتطورة إلى حزب الله، وأنها تنفذ ذلك التهديد من خلال الغارات التى تشنها على سوريا، ولكن الصحيفة أشارت إلى أنه يعتقد أن حزب الله حصل بالفعل فى عام 2009 على صواريخ (الفاتح 110) والمعروفة باسم (ام 600) التى تستطيع ضرب أهداف على مدى 150 ميل.

ولم تؤكد الصحيفة الأمريكية ما إذا كانت الطائرات الإسرائيلية اخترقت المجال الجوى السورى وضربت أهدافها أم أنها شنت هجومها من الحدود اللبنانية المتاخمة للحدود السورية، ولكنها أشارت إلى تصريحات نائب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد بأنه الهجوم الإسرائيلى بمثابة إعلان الحرب على بلاده.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه على الرغم من كم العداء بين إسرائيل وسوريا البلدين المجاورين، فأنه لم تشهد العلاقات بينهما توترا بهذا الحجم ليصل إلى توجيه ضربات عسكرية مباشرة، منوهة إلى أن الغارات الإسرائيلية تأتى فى أعقاب أسبوع من المباحثات المكثفة فى واشنطن حول صحة استخدام النظام السورى لأسلحة كيماوية.