سنغافورة (رويترز) - ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس في حين بدا أن ايران لن تلتزم بمهلة حددتها الامم المتحدة لوقف عمليات تخصيب اليورانيوم مما يزيد من احتمالات فرض عقوبات على أكبر رابع دولة مصدرة للنفط في العالم.

ورغم اعلان بيانات أظهرت ارتفاعا مفاجئا في مخزونات البنزين والخام زاد سعر الخام الامريكي الخفيف 37 سنتا الى 70.40 دولار للبرميل بالمقارنة مع سعر 68.65 دولار للبرميل الذي سجله يوم الاربعاء وكان أدنى مستوى في عشرة اسابيع.

وزاد سعر مزيج برنت في لندن 37 سنتا الى 70.55 دولار للبرميل.

ومن المنتظر أن تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس تقريرا يفيد بأن ايران لم تلتزم بمطلب الامم المتحدة بوقف انشطة الوقود النووي التي يخشى الغرب استخدامها لانتاج قنابل ذرية في حين تصر طهران على أن الهدف منها هو انتاج الكهرباء وحسب.

وأكدت ايران مجددا انها لن تتخلى عن حقها في الطاقة النووية رغم أنها أشارت في الاسبوع الماضي إلي أنها يمكن ان تتفاوض على نطاق عملها مما عزز موقف الصين وروسيا العضوين في مجلس الامن الدولي في معارضة أي اجراء عقابي فوري.

وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في حديث تلفزيوني اليوم الخميس إن الغرب يجب ان يعرف "أن الامة الايرانية لن تذعن للضغوط ولن تقبل بأي انتهاك لحقوقها."

وفي حالة رد ايران بخفض انتاجها أو تعطيل صادرات الشرق الاوسط عبر خليج هرمز الذي تمر به خمس امدادات النفط العالمية فان ذلك قد يترك أثرا طويل الامد.

وقال مارتن كينج المحلل في فيرست انرجي كابيتال في تقرير "قد يترك هذا تأثيرا يشبه ما تركته الاضرابات الفنزويلية وتعطل الامدادات النيجيرية في عام 2003 من تأثير على سوق النفط الخام استمر أكثر من عام بعد وقوعها."

وتراجعت أسعار النفط ثمانية دولارات عن مستوياتها القياسية في يوليو تموز مع قرب انتهاء موسم العطلات الصيفية حيث يزداد معدل قيادة السيارات وبعد سريان هدنة بين اسرائيل وجماعة حزب الله بلبنان.

وقررت نقابات عمال النفط بنيجيريا يوم الاربعاء القيام "باضراب تحذيري" في 13 سبتمبر أيلول يستمر يومين أو ثلاثة أيام احتجاجا على عدم كفاية اجراءات الامن في منطقة دلتا النيجر.

وتسببت أحداث العنف التي تستهدف شركات النفط الاجنبية العاملة في تلك المنطقة في خفض انتاج نيجيريا بنحو السدس أي بنحو 500 ألف برميل يوميا.