أعلنت أستراليا اليوم، الجمعة، عن خطط لتقوية سلاحها الجوى، وقالت إنها تعتزم شراء ما يصل إلى 100 طائرة مقاتلة طراز إف-35 التى تنتجها شركة لوكهيد مارتن مع تحويل اهتمامها مرة أخرى الى المحيطين الهندى والهادى فى الوقت الذى تحرص فيه الصين والهند على تعزيز قواتهما المسلحة.

وبعد أكثر من عشر سنوات على إرسالها قوات للعراق أولاً ثم أفغانستان تسعى أستراليا للتركيز على تحديات عسكرية قريبة منها تمشيا مع سياسة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لجعل منطقة آسيا والمحيط الهادى "مرتكزاً" لسياساته.

وفى إطار إستراتيجية دفاعية جديدة تؤكد كانبيرا، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال أقرب حليف لها لكنها تتبنى فى الوقت نفسه نغمة تصالحية إزاء الصين أكبر شريك تجارى لها مشيرة إلى أن قدرات استراليا الدفاعية المتنامية هى نتاج طبيعى لنموها الاقتصادى.

وجاء فى الإستراتيجية الدفاعية "الحكومة (الأسترالية) لا تتعامل مع الصين كخصم، بل إن سياستها تستهدف تشجيع صعود الصين السلمى وضمان ألا يؤدى التنافس الاستراتيجى فى المنطقة إلى صراع".

وفى بكين أشارت هوا تشون ينج المتحدثة باسم الخارجية الصينية الى أن تقييم استراليا للصين فى هذه الوثيقة هو على أنها "شريك لا معارض" وأن تنمية البلاد فى نظرها "يفيد المنطقة والعالم".

وفى إطار تعزيز الجيش الاسترالي، أعلن وزير الدفاع ستيفن سميث أن كانبيرا تعتزم شراء عدة أسراب من الطائرة إف-35 الى جانب شراء 12 طائرة من طائرات الحرب الإلكترونية إي.إيه-18جى التى تنتجها شركة بوينج وهى نسخة معدلة من طائرات سوبر هورنيت المستخدمة بالفعل فى السلاح الجوى الأسترالى.

وتعزز الخطة الأسترالية موقف المقاتلة إف-35 حيث تأتى فى أعقاب قرار من النرويج بشراء ست مقاتلات من هذا النوع قبل عام من الموعد المخطط له وقرار البرلمان الهولندى عدم دراسة بدائل منافسة للطائرة إف-35 لتحل محل مقاتلات إف-16 المتقادمة.