سفن سياحية تمر، سفن شحن تعبر، رائحة الملح تعبق فى المكان، والشوق إلى السفر والترحال يفوح على هذه الخلفية تشارك 80 حديقة فى معرض الحدائق الدولى فى هامبورغ الذى استوحى القائمون عليه اسمه من رواية جول فيرن الكلاسيكية الشهيرة "حول العالم فى ثمانين يوما".

وتكسو ألمانيا العالم باللون الأخضر فى مساحة تفوق الـ 140 ملعبا لكرة القدم، فى وسط نهر إلبة، ناشرة 80 موضوعا مختلفاً عن الحدائق التى تتحدث عن أفريقيا، وأمريكا وآسيا وأستراليا وأوروبا، بالأسلوبين الكلاسيكى والتجريدى.

وقال المركز الألمانى للإعلام، إن المعرض سيبهر المشاركون كذلك بالحدائق الموانئ مع حاويتها الملونة والتى تمثل كلا منها مدينة كبيرة من نوع مختلف، مثل سنغافورة وهونغ كونغ وشنغهاى وسان فرانسيسكو.
ومن المؤثر أيضا هى الحدائق الخمس التى تمثل الديانات العالمية: الإسلام، المسيحية، اليهودية والبوذية والهندوسية. من خلال عناصرها التأملية ومحاريبها ذات السكينة تثير لحظات من التأمل والسكينة والإحساس الداخلى، ومن أجمل ما فى المعرض وأكثره إثارة صالة نوردفاند بمساحة للتسلق تبلغ 3500 متر مربع.

وأكد القائمون على المعرض أنه لا يهدف المعرض لأن يكون مجرد معرض حدائق تقليدى أو اعتيادى، بل يسعى إلى أن يقدم أكثر من مجرد الورود الجميلة: فهو يثير سبعة موضوعات متعلقة اليوم بمسائل عالمية مثيرة. وهى تتناول التجارة العادلة وتعايش الثقافات مع بعضها. وذلك إضافة إلى مشروع مشترك مع معرض البناء الدولى، ولجنة حماية الغابة الألمانية، يهتم بموضوع "الغابة والاستدامة والبيئة"، وجدير بالذكر أن المعرض الألمانى سيستمر حتى 13 أكتوبر.