شرح الدكتور فتحى المسكينى الفائز بجائزة الشيخ زايد فرع الترجمة عن كتابه "الكينونة والزمان" للفيلسوف مارتن هيدغر، عن الصعوبات التى واجهها أثناء ترجمته للكتاب، مؤكّداً أنه لولا العوائق والصعوبات التى اعترضت طريقه فى الترجمة ما كان استطاع أن يتوصّل إلى الصيغة النهائية التى جعلته يفوز بالجائزة.

وقال خلال لقاء الجمهور فى مجلس الحوار، "كل مرة يأتى المترجم العربى، ويقترح شيئاً بحسب التقليد الفلسفى السائد، ويعود بهذا التقليد، لكل مصطلح فى هذا الزمان"، مشيراً إلى وجود زمن آخر، مستغلاً التمييز بين الأزمان.

وأضاف، "بالعودة إلى ما يتمتع به المصطلح العربى من ثراء، فقد استخدمت علم الكلام ضد الفلسفة، واستخدمت التصوف ضد الفلسفة. وأكّد المسكينى بأنه لا يوجد ما لا يترجم، فكل ما تقوله الإنسانية، عن هذه الشعب أو ذاك، فإنها تقوله عن كل الشعوب الأخرى، إننا نترجم تراثا ضائعا، عن كل الشعوب الأخرى".

وعن إشكاليات ترجمة "الكينونة والزمان" قال: "هناك ترجمات مختلفة للكتاب بالألمانية، وهى مشكلة عريقة.. لقد عرفنا ترجمات كثيرة لأرسطو، وهناك أجيال من المترجمين، وليس من العيب أن ننتمى لآداب جيلنا"، وأشار إلى أن الفرنسيين تأخروا فى ترجمة الكتاب وسبقهم اليابانيون، والآن لدينا ولأول مرة طبعة الكتاب كاملة بالعربى.