خلال أيام تبدأ احتفالات المصريين بأعياد الربيع، والتى تتنوع حسب كل طبقة اجتماعية إلا أن القاسم المشترك فى تلك الاحتفالات هو الإقبال المتزايد خلال تلك الفترة على شراء الأسماك المملحة، والتى أصبحت بمثابة عادة مصرية فى الاحتفال بشم النسيم.

الدكتور مجدى نزيه أستاذ ورئيس وحدة التثقيف الغذائى بالمركز القومى للتغذية يقول أن احتفال المصريين بشم النسيم كمناسبة اجتماعية يشتهر باستهلاك بعض أنواع الأغذية والتى تأتى على رأس قائمتها الأسماك المملحة، محذراً المواطنين من تناول تلك الأسماك حيث يتم إعدادها تجارياً بأساليب غير صحية.

ويشير إلى أن أبرز الطرق التى يتم بها تجهيز تلك الأسماك من خلال تركها طازجة لمدة 48 ساعة إلى أن تتحلل وتنمو بداخلها أنواع من البكتريا منتجة غازات تؤدى لانتفاخ جسم السمكة،لافتاً إلى أن تلك الظاهرة تعرف تجارياً باسم "تشمع السمك" ثم بعد ذلك يتم وضع الملح عليها وتخزينها فى عبوات لفترات زمنية تختلف حسب أنواع السمك الذى يتم إعداده قد تصل لثمانية أشهر فيما يتعلق بالسمك البورى "الفسيخ" و21 يوما وذلك فى حالة تجهيز السردين المملح.

ويكشف رئيس وحدة التثقيف الغذائى عن التقارير التى تؤكد ارتفاع نسب الخلايا الميكروبية وسمومها فى تلك الأسماك والتى يعد تناولها من السلوكيات الضارة، مشدداً على أن ارتفاع نسبة الأملاح بها تمثل تهديد خطير على المصابين بمشاكل بشرايين الدم وأمراض القلب الوعائية.

وينصح الدكتور مجدى، بتناول الأسماك الطازجة والابتعاد عن الأسماك المملحة التى قد تسبب أضراراً صحية بالغة، ويحدد الخبير مظاهر يمكن من خلالها التعرف على الأسماك السليمة من الفاسدة، والتى تعد مؤشر على جودة الأسماك وسلامتها وهى صفاء العين وقوة القشور وصعوبة انتزاعها وقوة البطن وعدم وجود روائح تشير إلى نفوقها.