كان سائقو السيارات يتم نصحهم بقوة فيما مضى بضرورة تغيير زيت محرك السيارة الجديدة بعد ألف ميل فقط أو ما يعادلها بالكيلومترات.

وقيل أن فترة تليين السيارة تؤدى إلى المزيد من الشوائب فى الزيت أكثر من القيادة المعتادة، مما يجعل من الضرورى إعادة تغييره بزيت جديد بعد فترة قصيرة نسبيا. ويقول خبراء من الهيئة الألمانية للرقابة على جودة السيارات (تى يو ايى فى) إن هذا لم يعد حقيقيا.

وتعتبر قدرة التحمل فى محركات السيارات الحديثة جيدة جدا لدرجة أن المكونات مطابقة تماما ولم تعد بحاجة إلى فترة "تليين" مناسبة - وهى الكلمة التى تطلق على فترة المعاملة الحذرة للسيارة خلال الآلاف القليلة الأولى من سير السيارة.

وببساطة فان الزيوت الحديثة لا تفسد بسبب كثرة الشوائب خلال الشهور الأولى من العمل وبالتالى لا توجد حاجة لتغييرها.

ذلك أن مرشحات الزيت الحديثة يمكنها احتجاز أى جسميات معدنية دقيقة ناتجة عن عملية الاحتراق، وتعمل مكونات المحرك بطريقة أكثر فعالية من تلك التى كانت تستخدم منذ عقد مضى.

وبالرغم من التقدم، فإن النصيحة التى توجه إلى مالكى السيارات هى التعامل بالسيارة بحذر شديد لشهور قليلة وتجنب زيادة أو خفض عدد لفات المحرك بشكل مفرط، ويضمن ذلك طول عمر المحرك وعلبة التروس والأجزاء الرئيسية الأخرى.