قال الرئيس الصينى شى جين بينج، إن الصين والولايات المتحدة تتشاركان بداية جيدة للعلاقات المتبادلة بينهما، داعيا الجانبين للتعامل مع العلاقات بينهما على مستوى استراتيجى.

وتابع شى - خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكى السابق هنرى كيسنجر : "إننى سعيد بوجود بداية جيدة للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة منذ تولى القيادات الجديدة فى البلدين السلطة، واقترح أن يكثف الجانبان التبادلات والحوار رفيع المستوى وأن يحددا المصالح المشتركة ويسعيا لتعزيز التعاون فى مجالات متنوعة مثل الاحترام المتبادلة والمساواة والتعامل مع الخلافات أيضا".

وقال شى لكيسنجر إن تأسيس نمط جديد من العلاقات بين قوتين عظميين مثل الصين والولايات المتحدة يحتاج لتراكم أمور بسيطة أيضا"، واقترح أن يقوم الجانبان بتكثيف التعاون العملى ومواصلة الاتصالات والتنسيق فى القضايا الإقليمية والدولية بهدف تعزيز ورفع العلاقات الثنائية لمستوى أعلى.

ومن جانبه ألقى كيسنجر الضوء على أهمية العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن البلدين يمكنهما تعميق الاتصالات والتفاهم المشترك حول القضايا الراهنة وهو ما لا يساعد فقط فى تعزيز العلاقات الثنائية وإنما أيضا حماية السلام والاستقرار العالميين.

وفى لقاء مع وزير الخزانة الأمريكى السابق هنرى بولسون، فى وقت سابق من الليلة الماضية، أشار الرئيس الصينى لآفاق العلاقات بين البلدين بهدف دفع العلاقات الثنائية.

وقال إن الصين تبذل جهودا حثيثة لتحقيق هدفى "المائة عام"، كما أن الولايات المتحدة أيضا تمضى على مسار الإصلاح والانتعاش الاقتصادى".

وأشاد الرئيس الصينى بالدور الذى لعبه معهد بولسون، وهو مركز مستقل تابع لجامعة شيكاجو يهدف لتعزيز النمو الاقتصادى المستدام وبيئة أنظف، للمساعدة فى تعزيز التعاون الثنائى فى مجالات الطاقة والبيئة والتغير المناخى.

ومن جانبه، قال بولسون - الذى شغل منصب وزير الخزانة خلال فترة حكم الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش بين عامى 2006 و2009 - إن القيادات الجديدة بالبلدين تولى اهتماما كبيرا لتعزيز العلاقات الثنائية، وأن البلدين يتشاركان المصالح المشتركة وتحديات الانتعاش الاقتصادى والطاقة والتغير المناخى وهو ما يتطلب المزيد من التعاون.