"الزعيم" ليس كمعظم الناس، إلا أنه يتسم بصفات خاصة، ويكون صاحب كاريزما تشد الآخرين، هذا ما يوضحه الدكتور إيهاب فكرى الخبير فى علم الإدارة، والذى يشير إلى أن "الزعيم" الحقيقى لا يهمه مظهره ولا ثروته، ولا تهمه صحته، فهو أبعد ما يكون عن طلب الشهرة والسعى وراء النجومية، فقد يكون نجما بطبعه ولكنه لا يسعى لهذه النجومية، بل قد يعمل على البعد عنها، كما أنه يتحلى دوما بعض صفات القيادة، ولكن ليس ذلك ما يميزه، هو غالبا فى الأساس شخصا عاديا، ولكنه مخلص جدا لأفكاره، مستعد أن يفقد أى شىء لكى يصل بها إلى أبعد مدى، و لا يهمه أعداد الذين معه لأنه سوف يعيش ويموت من أجل الأفكار بغض النظر عن عدد أتباعه أو قوة أعدائه .

ويضيف فكرى إلى أن إخلاص صاحب الكاريزما الزعيم ليس كافيا، فلابد وأن يكون لديه الوسيلة الفعالة لنقل هذه الأفكار بشكل واضح ومؤثر على الجماهير فى مجتمعه، كأن يكون خطيبا قويا كاتبا أو شاعرا موهوبا أو متحدثا قويا بسيطا ذكيا يؤثر فى كل من حوله ليعمل على حفظ أفكاره والتحرك بها ولها.

يعتمد صاحب الكاريزما الزعيم على كاريزميته فى أفكاره وليس فى ذاته، وعندما تكون الفكرة أقوى من أصحابها فهى الأكثر تأثيرا فى المجموع وفى الآخرين .