سجل الإنفاق العسكرى العالمى العام الماضى تراجعا طفيفا وذلك بسبب التقشف وخفض الإنفاق على الحرب فى كل من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والعديد من الدول الأوروبية بينما ارتفعت فى الصين وروسيا، وفقا لما أعلنه معهد "سيبري" السويدى لأبحاث السلام.

وقدر المعهد اليوم الاثنين فى العاصمة ستوكهولم إجمالى الإنفاق العسكرى العالمى فى 2012 بـ75. 1 تريليون دولار بانخفاض نسبته 5.0% عن عام 2011، مشيرا إلى أن هذا أول انخفاض من حيث القيمة الحقيقية منذ عام 1998.

وعلى الرغم من الانخفاض، فإن الإنفاق العسكرى العالمى لا يزال أعلى من حيث القيمة الحقيقية مما كانت عليه ذروته فى نهاية الحرب الباردة.

ولا تزال الولايات المتحدة هى أكبر منفق فى العالم حيث أنفقت 682 مليار دولار، فى تراجع بنسبة 6% عن 2011، ويعود هذا أساسا إلى انخفاض الإنفاق فى كل من أفغانستان والعراق.

وعلى الرغم من تراجع حصة الولايات المتحدة من نسبة الإنفاق العسكرى العالمى إلى أقل من 40% وذلك للمرة الأولى منذ عام 1991، إلا أن إنفاقها كان أعلى من إجمالى إنفاق الدول العشر التالية لها مجتمعة، وفقا لمعهد "سيبرى".

واحتلت الصين المركز الثانى بإنفاق يقدر بنحو 166 مليار دولار، بزيادة نسبتها 8% عن 2011، وجاءت روسيا فى المركز الثالث، وفقا لتقديرات معهد "سيبرى"، بإجمالى إنفاق 7.90 مليار دولار وذلك بزيادة 16% عن 2011.

وتلاها كل من بريطانيا واليابان وفرنسا والمملكة العربية السعودية والهند وألمانيا وإيطاليا فى قائمة المراكز العشرة الأولى فى الإنفاق العسكرى.

يذكر أن البرلمان السويدى أسس معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولى كمؤسسة مستقلة عام 1966.