قال باحثون أمس الأحد، إن العلماء اكتشفوا طريقة أخرى لعمل كلية للفئران على الأقل يمكنها القيام بكل ما تقوم به الكلية الطبيعية وهى خطوة نحو إنقاذ أرواح الآلاف وجعل التبرع بالأعضاء مسألة عفا عليها الزمن.

وتطلق أحدث كلى منتجة فى المعمل سباقا فى مجال الطب التعويضى المزدهر الذى يهدف إلى إنتاج أعضاء بديلة وأجزاء بشرية أخرى.

وتتنافس عدة معامل على تطوير أكفأ الطرق لإنتاج الأعضاء الأكثر فعالية من خلال تقنيات مستقبلية مثل الطباعة الثلاثية الإبعاد التى أنتجت بالفعل كلية بالمعمل تقوم بدورها فى فئران المعامل أو من خلال "مفاعل بيولوجى" يغرس ببطء خلايا فى الإطار الأساسى لكلية كما فى أحدث دراسة.

ويهدف كلا المنهجين إلى مساعدة مرضى الفشل الكلوى، وفى الولايات المتحدة 100 ألف شخص فى مراحل متأخرة من الفشل الكلوى مدرجون على قوائم انتظار التبرع بالكلى، لكن يموت سنويا ما بين خمسة آلاف وعشرة آلاف شخص قبل أن يحل عليهم الدور.

وتجرى عمليات زرع كلى لحوالى 18 ألف مريض أمريكى سنويا لكن هؤلاء لا يضمنون انتهاء مشاكلهم، وفى حوالى 40 فى المائة من الحالات تفشل الكلى المزروعة خلال عشر سنوات مما يؤدى للوفاة فى الأغلب.

وقال هارالد اوت من مركز الطب التعويضى فى مستشفى ماساتشوستس العام فى بوسطن أنه إذ أمكن الوصول بما نجح فى الفئران ليكون "طعوما ذات حجم بشرى" فحينئذ سيكون باستطاعة المرضى المنتظرين لكلى من المتبرعين "نظريا تسلم أعضاء جديدة مشتقة من خلاياهم أنفسهم".